العوامة
العوامة (من الحلويات الشعبية السورية- درعا24)

يُقبل الأهالي في شهر رمضان على شراء الحلويات بشكل أكبر، وخاصّةً الحلويات الشعبية كالعوامة والمشبك والقطايف، ولكنها سُجلتْ في شهر رمضان ضمن قوائم الممنوعات لدى الكثير من الأُسر، لارتفاع أسعارها، وذلك بعد ارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة فيها، والذي وصل إلى ضعف أسعارها في العام الماضي وأكثر.

رصدت درعا 24 أسعار بعض الحلويات الشعبية، حيث بلغ سعر كيلو العوامة والمشبك بين الـ 8000 – 10000 ليرة سورية، فيما تراوح سعر الكيلو الواحد من القطايف الجاهز بين 12000 – 15000 ليرة سورية، والعجين بين 6000 – 8000 ليرة. ووفقاً لنشرات أسعار المواد التي ترصدها درعا 24 فقد اتضح بأن الأسعار ارتفعت عن العام الماضي بأكثر من الضعف، حيث كان سعر كيلو المشبك والعوامة قرابة الـ 4000 ليرة، وكذلك الأمر بالنسبة للقطايف، حيث كان الجاهز بـ 6000 والعجين بأقل من 3000 ليرة سورية.

إقرأ أيضًا: غياب الأجواء الرمضانية وضعف القوة الشرائية بسبب سوء الحالة المعيشية

(فادي محمد، صاحب محل حلويات شرقي درعا) أكد في حديثه لمراسل درعا 24، بأن ارتفاع أسعار الحلويات في هذه الأيام ليس نتيجة زيادة الإقبال على شرائها (العرض والطلب)، بل يعود لارتفاع أسعار المواد الداخلة في هذه الصناعة، من السكر والزيت وغيرها، بالإضافة لنقص الغاز وارتفاع أسعاره بالسوق الحرة. متوقعاً ارتفاع أسعار هذه الأنواع من الحلويات أكثر، إذا ما استمرت أسعار المواد الأولية بالارتفاع.

فادي وغيره من أصحاب الفعاليات الحرفية المشابهة يطالبون بتأمين دعم أكبر لهذه الصناعة، بتزويد القائمين عليها بالمواد الأولية الداخلة في الصناعة كالزيوت والطحين والسكر، والأهم من ذلك كله هو توفير الغاز المدعوم حكومياً، كي يستطيعوا بيع هذه المواد بأسعار مناسبة.

مسؤول يؤكد

بدوره رئيس جمعية الصناعات الغذائية في اتحاد حرفيي درعا “أحمد الدراجي” أكّد هذا الكلام حيث أوضح في تصريح لصحيفة تشرين الرسمية بأنّه ليس من مصلحة الحرفي أن تكون الأسعار مرتفعة، فارتفاع الأسعار يؤدي إلى انخفاض المبيعات كما هو حاصل هذا الموسم نتيجة ضعف القدرة الشرائية للمواطن وعدم قدرته على مجاراة هذه الأسعار، وهو ما يؤدي بطبيعة الحال إلى تضرر العديد من المنشآت الغذائية عموماً والحلويات خصوصاً. وقد يؤدي إلى خروجها من سوق العمل إذا ظل الوضع كما هو.

مؤكداً كذلك بأن ما تسبب في ارتفاع أسعار الحلويات مؤخراً هو الارتفاع الكبير في أسعار المواد الداخلة في صناعتها كالطحين والسمنة والزيوت والسكر وغيرها من المواد الأخرى. فضلاً عن النقص الحاصل في مادة الغاز اللازمة للتصنيع، ما يضطر الحرفي إلى شرائها من السوق السوداء، حيث وصل سعر أسطوانة الغاز إلى 130 ألف ليرة، وهذا كله بدوره ينعكس على سعر المنتج النهائي. 

إقرأ أيضًا: ارتفاع أسعار الحلويات في درعا يفوق القدرة الشرائية

يستغني (أبو رامي، موظف حكومي وربّ أسرة) عن الحلويات في رمضان هذا العام، ويؤكد بأنه في ظل هذه الأسعار لم يتمكن من شراء الحلويات لأولاده، وإذا تمكن فسيكون ذلك لمرة واحدة طوال شهر رمضان، وذلك لأن راتبه لا يكفيه لشراء الاحتياجات الأساسية بما فيها الغذائية، فاضطر لتحويل الحلويات إلى الكماليات.

يُشار إلى أنّ العديد من المحلات والبسطات التي تبيع هذه الحلويات توقفت عن العمل هذا العام بعد ارتفاع أسعارها وأسعار المواد الداخلة في صناعتها، ولعدم توفر الغاز الضروري لها. وقد ضعف الإقبال عليها أو انعدم بعد ضعف القدرة الشرائية لدى الكثير من المواطنين، بعد أن كانت هذه الحلويات قبل ذلك تعتبر شعبية وكان يقبل الناس على شرائها لأن أسعارها أقل من بقية أنواع الحلويات.

رابط التقرير: https://daraa24.org/?p=22659

Similar Posts