تقع قرية صيدا الجولان في ريف القنيطرة الجنوبي، وتتبع إداريًا لناحية القصيبة في منطقة فيق، وتبعد نحو 36 كيلومترًا عن مدينة القنيطرة. تنتشر على أرض بركانية منبسطة مائلة باتجاه الجنوب نحو وادي طعيم، حيث تمر مسيلات مائية أبرزها مسيل صيدا الغربي ومسيل عين زينات، ما يمنحها طبيعة خصبة نسبيًا في مواسم الأمطار.
سكان القرية ينحدرون في معظمهم من عشائر بدوية استقروا في المنطقة خلال بدايات القرن العشرين، ويعتمدون على الزراعة البعلية وتربية الأغنام والأبقار كمصدر رئيسي للرزق، إضافة إلى بعض الزراعات البسيطة التي تعتمد على الآبار الارتوازية والينابيع المحلية.
تتبع لصيدا عدد من المزارع الصغيرة مثل رسم الطلائع ومزرعة صياد ومفرز وخان صيدا ومزرعة عين القاضي، وهي امتداد طبيعي لأراضيها الزراعية. وعلى الرغم من طابعها الريفي الهادئ، شهدت القرية في السنوات الأخيرة حضورًا مباشرًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث دخلت وحدات عسكرية إليها أكثر من مرة وأقامت حواجز مؤقتة، ما يعكس حساسية موقعها القريب من خط وقف إطلاق النار في الجولان.






