مدرسة الشهيد أحمد منصور في مدينة درعا
مدرسة الشهيد أحمد منصور في مدينة درعا

انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من المدارس الخاصة للمرحلة الأساسية، مما أدى إلى عزوف الكثير من المعلمين والمعلمات عن المدارس الحكومية، وانتقالهم للتعليم في المدارس الخاصة. مبررين ذلك أن الراتب في المدرسة الخاصة أضعاف مضاعفة. 

حسب آراء أولياء الأمور الذين التقتهم مراسلة درعا 24، فإن انتشار المدارس الخاصة، أدى إلى تردّي التعليم في المدارس الحكومية. وجهة نظر تختلف عن وجهة نظر أحد مالكي المدرسة الخاصة، الذي أكد أن التعليم يحتاج إلى معدّات ووسائل تعليمية وجوائز تحفيزية، تفتقر لها المدارس الحكومية. وهذا ما شجّع الكثير من أولياء الأمور لنقل أبنائهم إلى المدارس الخاصة. 

تحدثت المراسلة إلى أحد المعلمين الذي انتقل من التعليم العام إلى الخاص، حيث قال: “انتقلت للتعليم الخاص بعد عدة سنوات، أمضيتها في التعليم العام، لكن التعليم الخاص كان بالنسبة لي فرصة لا تعوض، حيث الراتب يزيد ثلاثة أضعاف راتبي في المدارس الحكومية”.

وأضاف : “كذلك المدرسة مجهزة بأحدث الوسائل، وهناك راحة تامة لدخول الصف، فعدد الطلاب لا يزيد عن 25 طالب، أي نصف عدد الطلاب، مقارنة بالمدارس الحكومية. 

إقرأ أيضاً: بدء العام الدراسي في الرابع من الشهر القادم، فما حال المدارس؟

إقرأ أيضاً: المدارس الخاصّة في محافظة درعا، تكاليف باهظة ومراقبة غائبة

بدورها إحدى المعلمات في التعليم الحكومي أكدت أنه: يصعب عليك إبراز مهاراتك وقدراتك، فالطلاب بحاجة إلى تحفيز ووسائل ومعدات، لكن المدرسة غير مسؤولة عنها، وراتب المعلمة لا يستطيع تحمل عبء تكاليفها، فتجد المعلمين والمعلمات يدخلون الصف مجبرين لإمضاء حصة مدتها 45 دقيقة، بروتين ملل دون ترغيب أو تحبيب”. 

وفي سياق حديثنا نوّه أحد أولياء الأمور، أن الأب الذي لديه 3 أولاد في المدرسة يحتاج 6 ملايين ليرة سنوياً، فكيف يستطيع الأب تحمل هذه التكاليف. 

وأضاف مناشداً ومطالباً بتحسين العملية التعليمية ودعمها مادياً ومعنوياً، كما أكد على ضرورة دعم المعلمين وتحفيزهم، للاستمرار وعدم الانتقال للتعليم الخاص، لأن انتقالهم سبب نقص المعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية، وكان سبباً كبيراً لاضطرار المجمع التربوي لتعيين طلاب الجامعات والمعاهد للتدريس، وتغيبهم عن الدوام بحجة أن لديهم التزامات أخرى (محاضرات ..امتحانات.. حلقات بحث…). فتجد أن السنة تنتهي ولم ينته الطالب من نصف الكتاب.

ويبقى الطلاب هم الضحية، بين مدرسة حكومية تفتقر أبسط أساليب ووسائل التعليم، ومدرسة خاصة تبلغ تكلفتها مايقارب 2 مليون ليرة سورية. فإلى متى سيستمر الإهمال في التعليم؟ وإلى أي حد سوف يصل؟

الرابط: https://daraa24.org/?p=27403

Similar Posts