معاناة المدنيين في محافظة ادلب
معاناة المدنيين في محافظة ادلب

تتضاعف الكارثة الإنسانية شمال سوريا، حيث مئات الآف من النازحين فروا من بيوتهم نتيجة التصعيد العسكري الأخير، يرافق ذلك وضع أمني غاية في الاضطراب في جنوب سوريا، و رصد حالات تُعبر عن غضب واستياء، ظهرت من خلال وقفات احتجاجية، وكتابات على الجدران، غطت أغلب قرى وبلدات محافظة درعا.

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ” أنّ المنظمة الدولية لا تزال تشعر بقلق عميق، على سلامة وحماية أكثر من ثلاثة ملايين مدني في إدلب، شمال غرب سوريا، أكثر من نصفهم من النازحين، في أعقاب التقارير المستمرة عن الغارات الجوية في المنطقة “.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنّ الهجمات الّتي تشنّها القوات الحكومية السورية، وروسيا في المنطقة الشمالية من سوريا، أدّت إلى ازدياد عدد المدنيين الذين نزحوا إلى المناطق الحدودية مع تركيا منذ بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ليصل إلى 217 ألف شخص.

فيما رصدّت درعا24 احتجاجات ظهرت هنا وهناك في بعض قرى وبلدات محافظة درعا، حيث كان هناك وقفات احتجاجية في بلدات طفس واليادودة وسحم الجولان غربي درعا، طالبت بالمحتجزين قسرياً لدى الأفرع الأمنية، ونادت بالتهدئة في محافظة إدلب و وقف القصف هناك فوراً، داعيةً العالم للنظر إلى وضع المدنيين هناك.

وكذلك انتشرت عبارات كُتبتْ على الجدران ليلة أمس في مدينة نوى غربي درعا، وسبقها نفس الأمر في بلدات السهوة وأم ولد وناحتة وغيرها من القرى شرقي درعا، ننددتْ هذه العبارات بما أسموه المجزرة الحاصلة في إدلب، مهددين بإعادة إشعال الوضع في درعا، إذا ما استمر التصعيد شمال سوريا.

يُذكر أنّ هناك مئات من القتلى المدنيين من النساء والأطفال شمال سوريا، وذلك ناتج عن القصف الجوي، وسط حالات نزوح بمئات الآلاف في ظل موجة برد قارس تضرب تلك المنطقة، مع استمرار التصعيد الأمني في محافظة درعا جنوب سوريا، حيث حدث قبل أيام حالة اختطاف لضباط اثنين من أحد المقرات العسكرية غربي درعا، واغتيال ضابط عسكري برتبة عميد وعنصر شرقي درعا، وتفجير باص أمني عسكري يتبع لفرع المخابرات الجوية.

فيما يترافق كل ذلك مع احتفالات بمولد السيد المسيح رمز المحبة والسلام، والّتي تبعد بظلالها عن الشعب السوري، بسبب حالة عدم الاستقرار والقتل هنا وهناك، والتي دائماً يبقى الموطن السوري المدني هو الخاسر الأكبر في كل هذه المعادلات وفي كل المناطق!!

ويتساءل الشعب في كل أنحاء سوريا ، متى سيحلّ السلام في بلدي؟

Similar Posts