انتخابات رئاسية
”انتخابات رئاسية“ وسط رفض شعبي، وإخراج مسيرات مؤيدة !

تُقبل سوريا على ما تسميها السلطة “انتخابات رئاسية”، بينما الحال في معظم مدن وبلدات محافظة درعا يبدو مختلفاً، حيث تُصرّ السلطة وحزب البعث على تنفيذ عملية الاقتراع في مناطق جديدة، وإقامة احتفالات تسميها وطنية، ولكن هناك رفضاً من قبل العديد من الفعاليات والأهالي، ودعوات للمقاطعة وإضرابات وتهديدات.

اضراب في بعض مناطق درعا احتجاجًا على الانتخابات

أفاد مراسل درعا 24 بإنّ هناك إضراباً مفتوحاً تم إعلانه في مدينة الحراك وفي العديد من القرى والبلدات المحيطة في الريف الشرقي من محافظة درعا، يتضمن إغلاق المحلات التجارية والأسواق، وتم منع السرافيس والآليات من التحرك باتجاه مدينة إزرع أو مركز درعا، وبقية مراكز المدن الأخرى. 

كذلك الأمر في الريف الغربي من درعا حيث تشهد مدينة نوى وغالبية القرى إضراباً عاماً، إضافةً إلى ذلك فقد أفاد مراسلو درعا 24 صباح اليوم بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مدينة درعا، ومنع السرافيس التي تنقل الركاب بالتوجه إلى مركز المدينة. 

بيانات لمقاطعة الانتخابات، والدعوة لمظاهرات ضدها

فيما صدر يوم أمس بياناً عن اللجنة المركزية في درعا البلد وفي المنطقة الغربية، ومجلس عشيرة درعا البلد، وأعيان مناطق شرق درعا واللجاة والجولان والجيدور وكناكر، حيث اعتبروا بأنّ الانتخابات تجري في مناخ استبدادي، تصادر فيه إرادة السوريين، ويوم الانتخابات هو يوم حزن وحداد والمشاركة فيه خزي وعار.

في حين صدر بياناً مشابهاً في منطقة بصرى الشام شرقي درعا، يدعو للتظاهر في يوم الانتخابات 26 / 5 ويرفض المشاركة فيها، ويعتبرها مهزلة، وبأنها تهدف إلى إعادة تدوير بشار الأسد، وأكد البيان على تطبيق القرار الأممي 2254، وتحقيق مطالب السوريين في الحرية والعدالة.

إقرأ أيضًا: عبارات مكتوبة على جدران مراكز حكومية ترفض الانتخابات الرئاسية المقبلة

اقرأ أيضًا: هل بدأت حملة الترويج في درعا، لإعادة «انتخاب» بشار الأسد؟؟

اخراج الموظفين والطلاب بمسيرات مؤيدة

في ذات السياق فقد تلقى العديد من العاملين في حزب البعث الذين يعتبرون عماد الحملة الانتخابية للأسد، تهديدات من قبل مجهولين تحذرهم من المشاركة في العملية الانتخابية أو الإشراف على صناديق الاقتراع، وترجمت بعضها إلى إلقاء قنابل على منازلهم وإطلاق نار.

فيما قامت السلطة التنفيذية والجهات الأمنية وقيادة فرع حزب البعث وشعبه المختلفة في بعض مناطق محافظة درعا، بتنظيم مسيرات احتفالية، كلها تدعو لانتخاب رأس السلطة الحالي ”بشار الأسد“ والذي من المفترض أنه يترشح معه اثنان آخران، حيث خرجت هذا المسيرات في مركز مدينة درعا وفي مدينة إزرع، وفي بعض المناطق الأُخرى والتي لم تخرج عن سيطرة السلطة مطلقاً، وتمتاز بالقبضة الأمنية.

إقرأ أيضًا: على الرغم من تحذير الأطباء، مسيرات غير عفوية للترويج لما يُسمّى “انتخابات”

إقرأ أيضًا: 51 مرشحاً للانتخابات الرئاسية في سوريا، والخاسر هو الشعب السوري

ففي مدينة درعا خرجت يوم أمس مسيرة أُجبر على المشاركة فيها العديد من طلاب الجامعة في مدينة درعا، والعديد من الموظفين العاملين في قطاع الدولة، وقد تحدثت العديد من المصادر الأهلية بأنه تم التعميم للذهاب لهذه المسيرات من قبل مدراء هذه المؤسسات الحكومية بأوامر من الجهات الأمنية، وبتوجيهات من العاملين في حزب البعث.

يشار إلى أن الحملة الانتخابية لبشار الأسد في العام 2014، كانت تحت شعار “سوا نعمرها”، وانتهت ولايته الثانية وسوريا مدمّرة، ناهيك عن الانهيار الاقتصادي والمعيشي غير المسبوق،إضافة إلى تدهور تاريخي للعملية السورية، فضلاً عن سيطرة القوى الأجنبية على معظم المناطق السورية، التي أصبحت تحت نفوذ العديد من الدول والتي تنهب ثرواتها وتسيطر على مقدراتها كروسيا وايران وتركيا وأمريكا …

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=12127صفحة درعا 24 على تويتر

Similar Posts