اليوم العالمي لحرية الصحافة

يُعدّ الثالث من مايو ” أيار ” في كلّ عام بمثابة ذكرى سنوية للتذكير بمبادئ الصحافة، وللتأكيد على استقلاليتها، ودعوة الحكومات وأصحاب السلطة بضرورة الوفاء بعهودهم ومواثيقهم تجاه حرية الصحافة، وللتذكير كذلك بجهود أولئك الذين فقدوا حياتهم أثناء تأدية عملهم الصحفي.

وترصد العديد من المنظّمات الدولية وضع حرية الصحافة في كلّ أنحاء العالم، وتُصدر تقرير شامل، يضم تصنيفاً لدول العام بحسب المساحة الحرّة الممنوحة للصحافة.

 وكانت وما زالتْ سوريا في كلّ عام تتذيل هذا التصنيف، وتحتل هذا العام المرتبة 174 من بين 180 دولة، وذلك بحسب التقرير الصادر عن ” مراسلون بلا حدود ” عام 2020.

ويشارك سوريا ذيل القائمة في المرتبة 174، بعض الدول، حيث سبقتها إيران مباشرة في المرتبة 173، ولحقتها جيبوتي والصين وأريتريا.

 وأما الدول العربية الأخرى فلم تكن أفضل حالاً، حيث السعودية 170، والبحرين 174، واليمن 167، ومصر 166، فيما كانت في المرتبة 72 تونس.

يُشار إلى أنّه ظهر في العالم في السنوات الأخيرة صحافة تُدعى “صحافة المواطن” او الصحافة العامة التشاركية او الصحافة الشعبية، والتي يلعب الشخص العادي – الذي لا يمتلك معرفة بالعمل الصحفي وليس لديه خبرة في المجال الصحفي سواء من الدراسة او غير ذلك – الدور الأكبر في نقل وتحليل الأخبار، وذلك عبر الانترنيت بوسائله المختلفة.

وقد نشط هذا النوع من الصحافة بشكل كبير في سوريا نتيجة الظروف القاسية التي مرَّ بها البلد فنشأت العديد من المؤسسات الإعلامية والتي امتلك العاملين فيها حرفية واسعة، ولكن بقيت مساحة حرية التعبير فيها ضئيلةً أيضاً، وجعلتْ الكثير من العاملين فيها يعملون بسرّيّةٍ، بل وفي بعض الأحيان كُتمتْ أصوات كثيرٍ منهم أمّا موتاً أو سجناً.

Similar Posts