قرية جمرين في ريف محافظة درعا الشرقي

الموقع:

تقع قرية جمرين في الريف الشرقي من محافظة درعا، قرب مدينة بصرى الشام وتبعد عنها قرابة ثلاثة كيلو متر، وهي على صلة وثيقة بها تاريخياً وروحياً، وتعتبر هذه القرية صلة وصل بين محافظتي درعا والسويداء

الخصائص السكانية

يسكن بلدة جمرين حوالي 4000 شخص، بين مسلمين ومسيحيين، ويتمتع أهلها بعلاقات وأواصر اجتماعية ويعمل أهل القرية في الزراعة، ويعيش فيها بعض البدو على أطرافها ويرعون الأغنام، و فيها مدرسة حكومية ابتدائية وأخرى إعدادية.

آثار قرية جمرين:

تحتوي جمرين أيضاً على آثارٍ تاريخيةٍ تعود إلى العصور الرومانية وغيرها مثل جسر جمرين والدارة الرومانية وجسر وادي الزيدي

الدارة الرومانية أوالفيلا الرومانية أو القصر الروماني: تقع وسط القرية، وترجع إلى القرن الثاني الميلادي، لم يبق منها إلا الجزء الشمالي والرئيسي، وبعض أجزاء القسم الشرقي، وأساسات القسم الغربي. يتألف الجزء الشمالي من قابلة طولها 40م، ومن عدة طوابق، لم يبق منها إلا طابقان. تتوسطها غرف كبيرة معقودة بقناطر تعلوها غرفة بالحجم نفسه في الطابق العلوي. أما القسم الجنوبي المفصول عن الشمالي بساحة رئيسية لم يبق منه إلا الأساسات. والبناء عبارة عن مربع له باحة داخلية، محاط بأروقة وغرف محاطة من جهاته بسور عال طول ضلعه 60-80 متراً، ويفتقر إلى الزخرفة و لم يبق منه إلا الأساسات التي لم يجر فيها أي ترميم.
الجسر الروماني: هو جسر أثري مهدم من الفترة الرومانية على الجزء الجنوبي من وادي الزيدي أحد روافد نهر اليرموك والمغذي لسد درعا والعديد من السدود الصغيرة في بقية المناطق، ويربط الطريق بين بصرى والقرى الشمالية، ويعود تاريخ بناء الجسر إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي. يتميز الجسر بقناطره الثلاث المتساوية المبنية من الحجارة البازلتية.
جسر وادي الزيدي: الذي يقع على الطريق الذاهبة من بصرى إلى خربا وعلى بعد ثلاثة كم من بصرى. يتألف من ثلاث قناطر رممت في العهد الأيوبي، كما تشير إلى ذلك لوحة بالخط الكوفي كُتب فيها : « بسم الله الرحمن الرحيم أنشأ هذا الجسر المبارك طلباً لثواب الله الأمير شمس الدين سنقر الصالحي الحكيمي غفر الله له. عام ثلاثة وعشرون وستمائة». وتعود النادئم الثلاث والقناطر إلى العهد الروماني، وتوجد لوحة كتابية أخرى باللغة اليونانية أعيد استعمالها أثناء ترميم الجسر.