محل لبيع الحلويات في ريف درعا الشرقي

مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية الداخلة في صناعة الحلويات من سكر وزيت وسمنة وطحين وسميد في محافظة درعا، حيث وصل سعر شوال السكر لـ 125 ألف ليرة، وسعر تنكة السمنة 12 كغ 120 ألف ليرة، أدى ذلك الى ارتفاع أسعار الحلويات بشكل ملحوظ، مما نتج عنه عزوف العديد من المواطنين عن شراء الحلويات، وسط سوء الأوضاع الاقتصادية وغلاء المعيشة التي وصلت لأدنى مستوياتها.

 هذا وقد شهدت الأشهر الماضية إقبالاً ملحوظاً على شراء الحلويات الشعبية (مشبك عوامة) بسبب انخفاض سعرها مقارنةً بباقي أصناف الحلويات الأخرى، ولكن حتى هذه الحلويات الشعبية باتت صعبة المنال على المواطن، هذا العام بسبب ارتفاع أسعارها ايضاً، إذ يتراوح سعر كيلو العوامة والمشبك بين 8 و10 آلاف ليرة سورية بعد أن كان العام الماضي ب 3000 ل. س.

 (أبو عبدو صاحب محل حلويات) يقول في حديث مع مراسل درعا 24 بأنّ مبيعاته هذا العام انخفضت لأكثر من النصف مقارنةً بالعام الماضي، ولاحظ أن أغلب زبائنه من طبقة الأغنياء، وأنه بمعدل كل ثلاثة اشهر حتى يقصد محله احد أبناء الطبقة الفقيرة أو المتوسطة.

ويوضح بأن أسعار الحلويات ارتفعت قرابة الثلاثة أضعاف، مقارنة بالعام الماضي والسبب هو ارتفاع أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعة الحلويات، إضافةً إلى الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي الذي سبب لهم ضرراً كبيراً، وحمّلهم تكاليف إضافية، وهي تكلفة شراء المحروقات اللازمة للمولدات الكهربائية، التي بات استخدامها ضرورة ملحة في عملهم، وهناك ايضاً فقدان الغاز وهو احد أساسيات العمل وارتفاع ثمنه في  السوق السوداء وتجاوزه  الـ 100 ألف ليرة سورية للجرّة الواحدة. كل تلك الأسباب جعلت من رفع أسعار الحلويات ضرورة ملحة، حتى لا تكون سبب خسارة لصاحبها، لذلك من الطبيعي ان ترتفع أسعار الحلويات مثل هذا الارتفاع.

 بعد ارتفاع أسعار الحلويات إلى حد جنوني، تراجعت القدرة الشرائية للمواطن واتجه العديد من الأهالي إلى صنع الحلويات في المنزل، لأنها أقل تكلفة وأوفر سعراً تقول (أم رأفت، أم لأربعة أولاد)، أنها غير قادرة على شراء الحلويات لأطفالها الصغار، الذين يطلبون منها باستمرار شراءها لهم، بسبب ارتفاع ثمنها بشكل كبير. وبحسبة بسيطة إذا أرادت شراء 2 كيلو من الحلويات تحتاج لمبلغ لا يقل عن الـ 20 ألف ليرة سورية، وهي ترى بأن الأولى في ظل هذه الظروف الاقتصادية السيئة هو تأمين الطعام والشراب لهم بدلاً من الحلويات، وأنها كحل بديل لجأت الى صناعة بعض أنواع الحلويات المنزلية البسيطة فهي أوفر بالنسبة لها، فبدل أن تشتري الكيلو غرام الواحد بما لا يقل عن عشرة آلاف ليرة تقوم بتحضيرها بتكلفة النصف تقريبا في البيت.

إقرأ أيضًا: أسعار الحلويات فلكيّة، فكيف يتصرف ربّ الأسرة مع اقتراب العيد؟

إقرأ أيضًا: وداعاً للعوامة والمشبّك لارتفاع أسعارها!

أسعار بعض أنواع الحلويات في محافظة درعا:

الهريسة: يتراوح سعر الكيلو الواحد منها بين 10 آلاف ليرة للمصنوعة بالسمن النباتي و25 ألف المصنوعة بالسمن الحيواني.

البقلاوة: بلغ سعر الكيلو الواحد منها 20 ألف ليرة للمصنوعة بالسمن النباتي . ونحو 40 ألف ليرة للمصنوعة بالسمن الحيواني.

كول وشكور: 20 ألف ليرة بالسمن النباتي و60 ألف بالسمن الحيواني.

المبرومة: سعر الكيلو 35 ألف ليرة بالسمن النباتي و80 ألف بالسمن الحيواني.

البلورية: 18 ألف بالسمن النباتي ونحو 50 ألف بالسمن الحيواني.

البرازق: 10 آلاف بالسمن النباتي و19 بالسمن الحيواني.

الغريبة: 10 آلاف بالسمن النباتي و19 بالسمن الحيواني.

المعمول بعجوة: 11 ألف بالسمن النباتي و20 ألف بالسمن الحيواني.

المشكّل: يتراوح سعر الكيلو المشكل بين 15 و25 حسب نوع السمن والفستق والمكسرات المستخدمة.

فيما تختلف هذه الأسعار من محل لآخر وبين المدن والارياف أيضا. ولم تعد أحلام المواطن تفتقر في هذا البلد على تامين المواد الأساسية الضرورية أو على اكل اللحوم والفواكه التي باتت من المحرمات عليهم، بل حتى أن الحلويات أصبحت اليوم صعبة المنال، لتدخل قائمة المحرمات على المواطن السوري ايضاً .‏

https://daraa24.org/?p=17476

Similar Posts