مدينة جاسم في ريف محافظة درعا الشمالي
مدينة جاسم في ريف محافظة درعا الشمالي

بلغت الاشتباكات في مدينة جاسم في الريف الشمالي من محافظة درعا يومها الخامس. ويتم فيها استخدام أسـلحة خفيفة ومتوسطة وقـذائف هـاون، وبدأت بعد عملية اغتيال القيادي المحلي “عبدالله إسماعيل كريم الحلقي المعروف بـ أبو عاصم”، وسقط فيها حتى اليوم أربعة أشخاص، اثنان منهم مدنيان برصاص طائش.

حسب مراسل درعا 24، بعد اغتيال “الحلقي” اتهمت مجموعته التي يقودها “حسام الحلقي، البوجي” مجموعة أخرى في المدينة يقودها “وائل خليل الجلم، الغبيني”. وكانت حصلت الشبكة على تسجيل صوتي في وقت سابق لـ “الغبيني” يُبلّغ فيه عن الموجودين في منزل القيادي “كنان العيد” وقال بأن الوقت مناسب لاغتياله، وقد تم اغتيال “العيد” بتاريخ 3 تموز / يوليو 2022.

تنشر صفحات تُعلن عن تبعيتها للجان المركزية تفاصيل كثيرة حول “الغبيني” وتتهمه بالضلوع بعمليات اغتيال أخرى ضد قادة محليين آخرين، وتتهمه علانية بأنه عمل سابقاً ضمن تنظيم داعش، وبالتبعية للأمن العسكري، وبإيواء عناصر تابعين لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).

حاول عدد من أهالي ووجهاء من مدينة جاسم ومن مدينة إنخل التدخل لإيقاف الاشتباكات بين الطرفين المتنازعين، والوصول لحلّ لوقف إطلاق النار، إلا إن كل ذلك لم يُجدِ نفعاً، وأطلق أهالي من مدينة جاسم مساء أمس نداء لكل من يستطيع التدخل في حوران والجولان لوضع حد لما وصفوه بـ “حمام الدماء في المدينة”.

ما يزال حتى اللحظة كلاً من اللواء الثامن واللجنة المركزية يقفان موقف المتابع بصمت، ولم يتدخلا لوقف الاشتباكات بين الطرفين، على الرغم من تدخل فصائل محلية تابعة للجان المركزية في خلافات سابقة في مدينة جاسم، كان آخرها في أبريل / نيسان الماضي.

إقرأ أيضاً: استمرار الاشتباكات في مدينة جاسم لليوم الرابع على التوالي، وسقوط قتلى وجرحى

يتساءل مواطنون: إذا كانت المركزيات تعتبر “الغبيني” منفذاً لكل هذه الاغتيالات وضالع في كل ما يتهمونه عبر صفحاتهم، فلماذا لا يتدخلون مع مجموعة “الحلقي” ضده أم يمنعهم من ذلك ما يُشاع عن تبعيته للأمن العسكري؟

إقرأ أيضاً: كلما غاب شبح داعش عن محافظة درعا عاود الظهور مجدداً

شاركونا بآرائكم

الرابط: https://daraa24.org/?p=42262

Similar Posts