التدخلات الاجنبية في سوريا

تحدث رأس السلطة في سوريا “بشار الأسد” أثناء مقابلة تلفزيونية بثتها قناة روسيّة اليوم الأحد، بأنّ وفد دمشق لن يناقش أثناء لقاء اللجنة الدستورية في جنيف، “قضايا تتعلق باستقرار سوريا”.

وأشار بأن وفد المعارضة في محادثات اللجنة الدستورية، جرى تحديد تشكيلته من قبل الأتراك، وأن تركيا والدول الداعمة لها، بما فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها، غير مهتمة بعمل اللجنة الدستورية بصورة بناءة.

وأنّ هدفهم إضعاف الدولة السورية وتجزئتها، بحسب “الأسد”، وأن هناك مناطق ودول كثيرة تفرض عليها واشنطن دساتير، تدفع بها إلى الفتنة والفوضى،وليس إلى الاستقرار.

لاقت تصريحات “الأسد” العديد من التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، متهمةً أيّاه بأنّه إذا كانت استقدمتْ محتلاً تركياً، فهو استقدم محتلاً إيرانياً وروسياً للبلاد، بما في ذلك حتى لقاءاته التلفزيونية مع قنوات روسيّة.

وجاءت العديد من الردود الأخرى التي تنادي “الأسد” بأن يُخرج البلاد من أزمتها الاقتصادية والسياسية، وأن يضبط الأسعار، ويمنع الاحتكار، ويخفضّ الضرائب، ويحفظ كرامة المواطن، وأن يضع حدوداً لكلّ ذلك بدلاً من توجيهه الاتهامات لتركيا وأمريكا وغيرها.

فيما كانت اللجنة الدستورية استأنفت اجتماعاتها في 24 أغسطس/ آب 2020، وضمت وفداً للمجتمع المدني، ووفد للنظام في سوريا، ووفد للمعارضة، وتم تعليقها في اليوم الأول بعد الجلسة الأولى لاكتشاف أربع حالات إصابة بفايروس كورونا، بين أعضاء الوفود، ثم تم استئناف عملها بعد أيام.

وخرجتْ حينها تصريحات مختلفة للوفود المشاركة، أغلبها أشارتْ إلى أجواء إيجابية وهدوء خلال النقاشات، ولكن بدون التوصل لاتفاق، وسط اتهامات كل منهم للآخر بالمماطلة والإغراق في التفاصيل، وعدم الرغبة بالخروج باتفاق مكتوب حول ذلك.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=5372

Similar Posts