قطيع أغنام في ريف محافظة درعا الشرقي
قطيع أغنام في ريف محافظة درعا الشرقي

يعاني قطاع الثروة الحيوانية في محافظة درعا أشد المعاناة بعد غلاء أسعار الأعلاف، حيث يعجز المربون عن توفير الكميات الكافية من الأعلاف لمواشيهم. في ظل غياب الحلول الحكومية. 

يبيع المربون النصف لإطعام النصف الآخر

اضطر (أبو حسام وهو مرّبي أغنام في ريف درعا الأوسط) إلى بيع نصف أغنامه لإطعام النصف الآخر، يقول في حديث لمراسل درعا 24: “ليس لدينا قدرة على إطعام الحلال في يومنا هذا، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف، وتوقف تصدير الاغنام إلى خارج البلد”. 

يؤكد بأن سعر كيس العلف من حجم 50 كغ بلغ الـ 115 ألف ليرة سورية، وكيلو الشعير بـ 2200 ليرة 

والقمح بـ 2000 ليرة، وتبن القمح بحدود الـ 200 ألف ليرة سورية،وتبن الفول الكيلو بـ 500 ليرة سورية، وتبن الجلبانة بـ 1300ليرة سورية. 

يشير كذلك إلى أن ضمان أرض الحصيد بـ 25 ألف ليرة سورية للدونم الواحد، بعد أن كان سابقاً صدقة من الفلاح كي ترعى فيه الأغنام. 

فيما رصدت درعا 24 أسعار مبيع حليب الأغنام، حيث ترواح سعر الكيلو الواحد بين 2800 ليرة إلى 3500 ليرة سورية، وأما كيلو حليب البقر فقد تراوح بين 1700 – 2000 ليرة. وأما كيلو لحم الأغنام فقد ترواح بين الـ 25 – 27 ألف ليرة، والعجل تراوح الكيلو بين الـ 23 – 25 ألف ليرة. 

بدوره (أبو نايف، وهو مربي أغنام من منطقة اللجاة، ويسكن ريف درعا الشرقي)، يؤكد أن الكثير من مرّبيّ الأغنام والأبقار بدأوا يقلعون عن تربية هذه الحيوانات والانصراف إلى أعمال أخرى، فأسعار الأعلاف عالية جدا ويبدو أنها سترتفع أكثر أيضاً، وفي حال حصل ذلك فسترتفع أسعار اللحوم والألبان والأجبان ومشتقاتها. 

إقرأ أيضاً: عزوف عن تربية المواشي في درعا، بسبب التكاليف العالية

شريحة إلكترونية للحيوانات

وزير الزراعة في تصريح لموقع أثر برس ، أكد قيام المربين ببيع حيواناتهم، وقال بأن الوزارة تقوم بتوزيع مقنن علفي للمربي، لكن المشكلة بعدد الرؤوس من الثروة الحيوانية لدى كل مربٍّ. ولكن الأعداد التي يملكها المربين من الأغنام والأبقار وغيرها غير صحيحة، “هناك عدم دقة في الأرقام أيضاً بسبب عمليات بيع وشراء الثروة خلال العام”.

وبدلاً من أن تحاول وزارة الزراعة توفير المقنن العلفي أو زيادته كي يستطيع المربون المواصلة في تربية حيواناتهم وعدم بيعها، قالت أنه سيتم اعتماد الشريحة الإلكترونية لضبط عملية تعداد الثروة الحيوانية وتوزيع المقنن العلفي بناء على ذلك اعتباراً من الأول من كانون الثاني في العام القادم.

وبيّن وزير الزراعة أنه سيتم تركيب شريحة إلكترونية على كل رأس من الثروة الحيوانية ومراقبتها إلكترونياً، بحيث يُحدد عدد رؤوس الأغنام أو الأبقار أو أي نوع من أنواع الثروة الحيوانية لدى المربي، بناء على الشريحة الإلكترونية والقارئ الإلكتروني، الذي سيحدد ما هي الأعداد المتوفرة لديه حين منح المقنن العلفي. 

ولفت إلى أن تطبيق تلك الآلية سيغلق كل حالات الفساد، وحالات التغيير في تعداد الثروة الحيوانية، مبيناً أنه حالياً يتم استيراد الأجهزة اللازمة لتطبيق هذه الآلية.

اللحوم الحمراء الغائبة عن موائد معظم السوريين، والكيلو غرام نصف راتب موظف!

أسعار الألبان كغيرها تتجاوز المعتاد في درعا

فيما يبقى قطاع الثروة الحيوانية مصدر دخل للعديد من المواطنين في العديد من المناطق في محافظة درعا. فضلاً عن إسهامه في تحسين الوضع الاقتصادي، إلّا أنّ هناك تراجع كبير في تربيتها، بسبب غلاء الأعلاف والأدوية البيطرية.

الرابط: https://daraa24.org/?p=24122

Similar Posts