مخبز في سوريا - رفع سعر الخبز والمازوت
بعد الترويج لرفع سعر الخبز والمازوت، حماية المستهلك تطبق ذلك عملياً وترفع أسعار الخبز والمازوت، ورأس السلطة يُصدر مرسوم بزيادة الرواتب والأجور المقطوعة لكل العاملين في الدولة من مدنيين وعسكريين بمقدار خمسين بالمئة، وأربعين بالمئة للمتقاعدين.

صدر المرسوم رقم 19 للعام 2021 القاضي بزيادة قدرها 50٪ إلى الرواتب والأجور المقطوعة لكل العاملين في الدولة من مدنيين وعسكريين، ورفع الحد الأدنى العام للأجور والحد الأدنى لأجور المهن لعمال القطاع الخاص والتعاوني والمشترك غير المشمولة بأحكام القانون الأساسي للعاملين بالدولة ليصبح /71515/ ليرة سورية شهرياً.

وكذلك المرسوم رقم 20 للعام 2021 منح أصحاب المعاشات التقاعدية من العسكريين والمدنيين زيادة وقدرها /40%/ من المعاش التقاعدي، ويستفيد من الزيادة المذكورة أسر أصحاب المعاشات وتوزع على المستحقين وفق الأنظمة المحددة في القوانين والأنظمة الخاضعين لها.

وكانت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” قد أصدرت قراراً برفع سعر ليتر المازوت المدعوم بأكثر من مئة في المئة من 180 ليرة إلى 500 ليرة.، وسعر ربطة الخبز (نحو 1100 غرام، أو 7 أرغفة، معبأة بكيس نايلون) من 180 ليرة إلى 200 ليرة. 

وجاء في القرار بأن رفع سعر المازوت سيكون لكافة القطاعات العامة والخاصة بما فيها “المؤسسة السورية للمخابز” ومخابز القطاع الخاص. وقالت الوزارة إن القرارين صدرا “بناء على كتاب وزارة النفط والثروة المعدنية وتوصية اللجنة الاقتصادية“، وسيبدأ العمل به اعتباراً من صباح الأحد 11 تموز 2021

فيما جاء رفع سعر مادتي الخبز والمازوت المدعومتين، بعد أيام قليلة من رفع أسعار الأدوية بنسبة 30%، وسعر كيلو السكر والرز المدعومين إلى ألف ليرة سورية، وليتر البنزين غير المدعوم (أوكتان 95) إلى 3 آلاف ليرة.

مرتبط: بعد رفع أسعار الأدوية، السورية للتجارة ترفع أسعار السكر والأرز!

مرتبط: وزارة الصحة ترفع أسعار الأدوية استجابةً لطلب معامل الأدوية

في ذات السياق فإن بعض الصحف الرسمية وشبه الرسمية، ومعظم المواقع التابعة للسلطة، روّجت منذ أيام، لرفع الأسعار، وحاولت طرح أسباب موضوعية لرفع الأسعار، وقالت بأنّ دعم بعض المواد يُشكّل عبئاً كبيراً على موازنة الدولة.

بعد رفع الحكومة لأسعار العديد من المواد الأساسية، فهل سيتوقف الأمر عند هذا؟

 وقد أشارت هذ الصحف والمواقع، إلى أن رفع سعر الليتر المدعوم من مادة المازوت إلى 500 ليرة، سيقلص من العجز. وأما بالنسبة للخبز، فإنّ الدعم الحكومي له يصل إلى مايُقارب ال 50 مليار ليرة سورية يومياً، وأن حصة كل أسرة من هذا الدعم تترواح بين 30 إلى 60 ألف ليرة شهرياً.

جدير بالذكر بأن الحكومة في سوريا تقوم بين الحين والآخر برفع أسعار المواد الرئيسة كالمحروقات والسكر والأرز والخبز وجميع المواد الاستهلاكية والغذائية، وتحاول تبرير ذلك بالعقوبات الأوربية الاقتصادية، وقد روّجت إعلامياً وما زالت لذلك، من خلال طرحها احصائياتٍ وأرقام لقيمة تكلفة هذه المواد ولسد العجز، بينما يبقى المواطن حقيقةً هو العاجز عن تأمين احتياجاته واحتياجات اسرته، في ظل الواقع المعيشي الذي وصل إلى أقصى درجات السوء. ويُقدّر وسطي الأجور في سوريا بخمسين ألف ليرة سورية أي ما يُعادل الخمسة عشر دولارًا شهريًّا.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=13317صفحة درعا 24 على تويتر

Similar Posts