مقبرة جماعية قرب الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين في الريف الشمالي من محافظة درعا
مقبرة جماعية قرب الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين في الريف الشمالي من محافظة درعا

عثر الأهالي مساء اليوم على مقبرة جماعية بمحيط الفرقة التاسعة في مدينة الصنمين في الريف الشمالي من محافظة درعا، وحسب الفيديو الذي اطلعت عليه درعا 24 فقد تم حفر المقبرة، ويتبين فيه أن ما تبّقى من الجثث المدفونة، عظام وبقايا ملابس فقط، حيث تعود الجثث لما يزيد على عشرة أعوام.

في حادثة مشابهة، في 16 كانون الأول/ديسمبر الماضي، عثر الأهالي على مقبرة جماعية في مزرعة “الكويتي” على أطراف مدينة إزرع بريف درعا الأوسط، حيث كانت المنطقة تحت سيطرة مليشيا تابعة لفرع الأمن العسكري. حتى الآن، تم استخراج 31 جثة، بينها نساء وطفل. وقد تم دفن هذه الجثث في الثاني من كانون الثاني الجاري، في مقبرة الشهداء على طريق الشيخ مسكين – إزرع.

كذلك تم العثور على مقبرة جماعية في 26 من كانون الأول في محيط قرية أم القصور الواقعة على الحدود الإدارية بين درعا وريف دمشق. تظهر الصور أن الجثث قديمة وبقي منها فقط عظام. وأبلغ الأهالي الجهات المختصة للتعامل مع الموقف.

وكان الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أصدر بياناً أكد فيه أن التدخلات غير المهنية التي تتعرض لها المقابر الجماعية تمثل انتهاكاً لكرامة الضحايا وحقوقهم وحقوق عائلاتهم، وتؤدي إلى إلحاق ضرر بالغ بمسرح الجريمة والأدلة الجنائية التي يمكن أن تساعد في كشف مصير المفقودين والمتورطين في جرائم اختفائهم ومحاسبة مرتكبي تلك الجرائم، وتعيق هذه التدخلات غير المهنية جهود العدالة وتضاعف من معاناة العائلات التي تنتظر بفارغ الصبر معرفة مصير أبنائها، وتقوّض الجهود المستقبلية لتحقيق المساءلة والعدالة.

وجاء في بيان الخوذ البيضاء: رسالتنا لأهلنا السوريين ولذوي المعتقلين والمخفيين قسراً الذين لم يُعرف مصير أبناءهم حتى الآن، بأننا نتفهم تماماً شعورهم بانتظار أحبابهم وفلذات أكبادهم ونعبّر عن تضامننا الكامل معهم، ولكن نناشدهم الصبر و بعدم التوجه لأماكن المقابر الجماعية وعدم نبش أي قبر أو فتحه، ونعدهم بالعمل لكشف مصير أبنائهم وأحبائهم وهذا الأمر أولوية لنا، وسنسعى لمحاسبة من ارتكب جرائم الإخفاء القسري وجرائم الاعتقال والمسؤولين عن المقابر الجماعية.

الرابط: https://daraa24.org/?p=47410

موضوعات ذات صلة