يبقى الواقع الخدمي في جميع مدن وبلدات محافظة درعا على حاله منذ سنوات، حيث الكهرباء تكاد تكون معدومة، والحصول على مياه الشرب من الصعوبة بمكان، ويضطر الأهالي لدفع تكاليف عالية من أجل الحصول على هذه الخدمات الأساسية.
تلقت درعا 24 العديد من الشكاوى من الأهالي في العديد من المدن والبلدات، جميعها تشكو من الواقع الخدمي في المحافظة، نبدأ من سوء واقع الكهرباء، حيث يتم العمل على ما يُسمّى، نظام التقنين، فيعمل التيار الكهربائي كل خمس ساعات لساعة واحدة فقط، وحتى في هذا النظام لا يحصل المواطن على الكهرباء بشكل جيد فأثناء ساعة الوصل، تنقطع لأكثر من مرة. ومدة الوصل النظامية خلال ساعة الوصل تتراوح بين 15 دقيقة إلى 30 دقيقة كحد أقصى.
ووفقاً لهذه الشكاوى فإنّ الفساد منتشر في هذا القطاع في معظم المدن والبلدات، فعلى سبيل المثال يتم توصيل عشوائي للكهرباء للمشاريع الزرعية والآبار، حيث يقوم أصحاب هذه المزارع بدفع رشاوي لبعض مسؤولي وحدات الكهرباء كي تصلهم الكهرباء لوقت أطول ومستمر.
إقرأ أيضًا: أزمة الكهرباء فقط على المواطن الفقير، و «الدّفّيع» تصله طوال اليوم!
وعن الحلول للحصول على التيار الكهربائي فحسب مراسلي درعا 24 فالكثير من الأهالي يستعيضون عنها بالطاقة الشمسية ذات الأسعار المرتفعة والتي لا تجدي نفعاً كبيرًا في ظل غياب الشمس، وبالمولدات الكهربائية ذات التكلفة العالية لأنها تعمل على البنزين والمازوت.
إقرأ أيضًا: شح المياه: مشكلة تعاني منها درعا وقراها
كما أن هناك العديد من الشكاوى حول مياه الشرب التي لا تعتبر أفضل حالاً من التيار الكهربائي، حيث تصل بشكل متقطع ولا يمكن الاستفادة منها بدون الكهرباء، لأنها لا تصل لخزانات المياه بدون ماتورات سحب المياه ‘الشفاطات’، مما يضطر البعض للجوء لاستخدام المولدات الكهربائية إن وجدت، مما يزيد في عبء التكاليف.
فيما يلجأ الأهالي في معظم المدن والبلدات إلى شراء خزانات المياه ‘الصهاريج’ بأسعار مرتفعة جداً، تتراوح أسعارها بين 15 – 35 ألف ليرة سورية، وتختلف بين مدينة وأخرى.
يشار إلى أنّ معظم خطوط الكهرباء وشبكات المياه تحتاج إلى صيانة، وفي ظل عجز مؤسسات الدولة عن القيام بمهامها، فيضطر الأهالي إلى جمع تبرعات والقيام بذلك بأنفسهم، ولكن ذلك لا يُسهم غالباً في حلّ مشكلات نقص الخدمات.