محطة الكهرباء بين الشيخ مسكين وازرع

يزداد واقع التيار الكهربائي سوءاً يوماً بعد يوم في محافظة درعا وفي مختلف المحافظات السورية، وما تفعله وزارة الكهرباء بالمقابل  بزيادة التعرفة على المواطنين، وتحثّ المواطنين على ترشيد الاستهلاك، بينما التيار يعمل ضمن سياسة تقنين قاسية، حيث يعمل التيار فقط لساعة واحدة بينما ينقطع خمس ساعات أخرى. 

قرار رفع أسعار أسعار الكهرباء في معظم شرائحها تراوح بين 100% و 800%، وقد بدأ تطبيقه الاثنين 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2021، حيث تم رفع سعر الكيلوواط الواحد في الشريحة الأولى للاستهلاك المنزلي المقدر استهلاكها بـ600 كيلوواط ساعي خلال دورة الشهرين، من ليرة سورية إلى ليرتين. 

وأما في الشريحة الثانية (بين 601 – 1000 كيلوواط ساعي) من ثلاث إلى ست ليرات، كذلك ارتفع سعر الكيلوواط في الشريحة الثالثة (بين 100 – 1500 كيلوواط ساعي) من 6 إلى 20 ليرة، وفي الرابعة من 10 إلى 90 ليرة، وفي الشريحة الأخيرة من 125 إلى 150 ليرة.

إقرأ أيضًا: وزير الكهرباء يعد المواطنين بشتاء بارد كهربائياً

إقرأ أيضًا: مباحثات بين الأردن وسوريا، حول المياه والكهرباء

 مدير التخطيط في المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، في تصريح لصحيفة الوطن شبه الرسمية، بأن أهم الأسباب لزيادة تعرفة الكهرباء، كان للحفاظ على قطاع الكهرباء من الانهيار، وأوضح بأن التكاليف تصل سنوياً لحدود 5.3 تريليونات ليرة، وإيراداته حسب التعرفة السابقة لم تكن تتجاوز 300 مليار ليرة، وبأنه حتى مع رفع سعر التعرفة فإن العجز السنوي في قطاع الكهرباء يبقى بحدود 4.6 تريليونات ليرة، معتبراً أنه عجز كبير جداً ويهدد استمرارية قطاع الكهرباء ومنه كان لابد من إعادة النظر في التعرفة وتنظيم الدعم في قطاع الكهرباء.

وكان ذات المسؤول في تصريح لإذاعة شبه رسمية قال بأن سبب صدور هذا القرار هو تقليص الفجوة الكبيرة بين تكلفة توليد ونقل وتوزيع الكهرباء وبين التعرفة المعمول بها خلال فترة الأزمة في السنوات السابقة، والتي مر عليها فترة دون أي تعديل يذكر، والسبب الأخر هو توفير السيولة المالية لضمان استمرار عمل المنظمة الكهربائية في ظل العجوزات الكبيرة

وأشار المسؤول إلى أنه لو بقيت التعرفة منخفضة فلن يتم التشجيع على الإقدام بموضوع الاستثمار أو الاتجاه للطاقات المتجددة، وخصوصاً بعد صدور القانون 23 الخاص بإنشاء صندوق دعم الطاقات المتجددة، من خلال قروض دون فوائد، والذي سيتم العمل به خلال الربع الأول من العام القادم.

ولم ينسَ المسؤول أن يدعو إلى ترشيد الاستهلاك، وبأن الترشيد لا يعني عدم الاستهلاك، إنما بعقلانية الاستهلاك، أو أن يرفع كفاءة الاستخدام، وذلك من خلال استخدام أجهزة كفؤة للطاقة، وهذا المقصود من أن شرائح الاستهلاك تساعد في الترشيد. متناسياً بأن الكهرباء ضمن سياسة التقنين الحالية تعمل لساعة واحدة فقط كل خمس ساعات وتنقطع خلال هذه الساعة بسبب ضعف التيار الكهربائي الذي يصل للمنازل.

https://daraa24.org/?p=16450

Similar Posts