وزارة الاقتصاد سوريا
تحسّن الصادرات السورية في ظل عجز المواطن عن تأمين المواد الأساسية!

أوضح وزير الاقتصاد في الحكومة السورية بأنّ حجم الصادرات ازداد بشكل ملحوظ، وهناك نمو في الصادرات السورية خلال الأشهر الأخيرة. في ظل انخفاض دخل المواطن في سوريا، وعجزه عن شراء حاجاته الأساسية بما فيها الغذائية.

وجاء تصريح وزير الاقتصاد عبر صحيفة الوطن شبه الرسمية، بأن هناك فائضاً من المواد التصديرية في السوق السورية، سببه إما الاكتفاء الذاتي من بعض المواد واستمرار السماح بتصديرها، أو ضعف الطلب نتيجة انخفاض الدخول، الأمر الذي دفع باتجاه التحول نحو تعزيز التصدير إلى الأسواق الخارجية.

ويرى الوزير بأن الصادرات السورية تحسنت جرَّاء عدّة تحركات وقرارات تم اتخاذها خلال الأعوام الأخيرة، وبإن هناك جملة مدلولات لنمو الصادرات السورية، خلال فترة الأشهر الأخيرة مع بعض الدول، تتمثل ببدء تعافي جزء من البنية الإنتاجية للاقتصاد السوري، وبالتالي عودة تنافسية المنتج السوري في الأسواق الخارجية، نتيجة عودة بعض الصناعات والمساحات الزراعية للإنتاج في الكثير من المناطق.

مضيفاً، بأن من المدلولات الأخرى لنمو الصادرات هي فتح المعابر الحدودية، وإن كانت هناك حالات توقف في الحركة في بعض الأحيان، والأهم نجاعة برامج دعم الصادرات التي حسّنت من تركيبة الصادرات السورية، وخفض الفوائض المكدسة في بعض القطاعات الصناعية، وحتى الزراعية، إضافة إلى سياسة ترشيد المستوردات، التي استهدفت تأمين احتياجات العملية الإنتاجية، بشكل خاص من المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج.

وأعرب قائلاً: إن الزيادة الملحوظة في قيمة الصادرات على الرغم من إصدارنا قرارات منع تصدير لعدد من المواد في ظل الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها نتيجة انتشار وباء كورونا، حيث ازدادت قيمة الصادرات في العام 2019 عن العام 2018 بحوالي 82 ألف طن وبقيمة 112 مليون دولار، وأما في العام 2020 فقد ازدادت قيمة الصادرات فيه عن الصادرات في العام 2019 بحوالي 642.3 ألف طن وبقيمة 114 مليون دولار تقريباً.

وأشار الوزير إلى أن وزارة الاقتصاد قامت بإعداد خطة وطنية للتصدير وتمت الموافقة عليها من قبل رئاسة مجلس الوزراء وسيتم وضعها حيّز التنفيذ الفعلي ومتابعتها باعتبارها تمثل الإطار الوطني المعتمد لتحفيز الصادرات لكونها تتضمن تحديداً واضحاً لأدوار كل جهة من الجهات المعنية وتضم حزمة متكاملة من البرامج والإجراءات لضمان انسيابية وتنافسية للمنتج السوري.

يتزامن مع تصريحات وزير الاقتصاد بازدياد كميات الصادرات السورية إلى الأسواق العالمية، حالة معيشية غاية في السوء في جميع مناحي الحياة وفي جميع أنحاء سوريا، حيث تعجز النسبة الأكبر عن شراء حاجاتها الأساسية للحياة مثل الغذاء، والمحروقات، وبدلاً من تحسين الواقع المعيشي ودخل المواطن، فإنّ خطط الوزارات في الحكومة تسعى دائما إلى زيادة أسعار المواد المدعومة أو الاتجاه إلى تصدير المواد، بعد ضعف الإقبال عليها.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=11487صفحة درعا 24 على تويتر

Similar Posts