اصابات-كورونا-في-درعا

تؤكد العديد من المصادر الطبية في محافظة درعا تزايد عدد الإصابات المُسجلة بفيروس كورونا بشكل مقلق، وسط نقص في عدد الأسرة في المشافي وفي أسطوانات الاوكسجين، ونسبة الإقبال على اللقاح قليلة جداً. 

وتقول إحصائيات وزارة الصحة في سوريا بأن عدد الإصابات في محافظة درعا خلال الـ 24 ساعة الماضية، بلغت أعلى نسبة بين جميع المحافظات السورية، حيث وثقت الوزارة تسجيل 73 إصابة جديدة، وشفاء أربع حالات، وحالة وفاة واحدة. 

كذلك أشار مراسلو درعا 24 في العديد من قرى وبلدات المحافظة تزايد أعداد الوفيات بشكل كبير، خاصة من كبار السنّ، مؤكدين أن أسباب الوفاة هي نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، في حين لا يتم توثيق معظم هذه الإصابات والوفيات. 

أحد المصادر الطبية أكد في حديث مع مراسل درعا 24 بأن هناك نقصاً كبيراً في أسطوانات الاوكسجين الضرورية للمصابين بفيروس كورونا، خاصة الحالات الحرجة منها، مشيراً بأن مراكز العزل غير كافية، ونسبة الإشغال فيها هي بنسبة 100% ويتم تحويل الحالات الطارئة إلى مشافي العاصمة دمشق، وهناك أيضاً نسبة الإشغال مرتفعة جداً. 

وأكدت المصادر الطبية بأنّ الحلّ الوحيد في ظل نقص الدعم الحكومي، وغلاء أسعار أسطوانات الاوكسجين وعدم توفرها هو الالتزام بالإجراءات الوقائية من الإصابة، وهي ارتداء الكمامات واستخدام المعقمات، وإيقاف التجمعات في دور العزاء وفي حفلات الزفاف. 

بدوره مدير الجاهزية في وزارة الصحة عبر وكالات الإعلام الرسمية، أوضح بأنّ القطاع الصحي واجه صعوبة في تأمين الأوكسجين في بعض المشافي، ولكنه متوفر ولن تعجز الحكومة عن تأمينه في مشافيها. لافتاً إلى أنهم لن يرفعوا راية الاستسلام. لافتاً إلى أن هناك خطة طوارئ وتعميم واضح من وزير الصحة باستقبال جميع المرضى، وفي حال كانت الحالات مستعصية وتحتاج إلى عناية، سيتم نقلها إلى مشافي أخرى تتوفر فيها أسرة عناية. 

فيما أشار إلى أنّ هذه الذروة مختلفة عن سابقاتها من حيث الاستمرارية، وقد نضطر إلى اللجوء للخطة C أي التوجه إلى المشافي التخصصية، واستخدام أقسام العناية ومحطات توليد الأوكسجين فيها. 

وأردف بأن الحجر أو الإغلاق الجزئي غير مفيد في مثل هذه الذروة الحالية، حيث يؤكد علم الأوبئة أن لا جدوى من الإغلاق في مثل هذه الحالات، ولم تعد الدول تتعامل مع جائحة كورونا بالإغلاق أو الحجر، وبأنّ القرار أولاً وأخيراً للفريق الحكومي المعني بالتصدي لفيروس كورونا. 

 فيما ختم بأنّ الاقبال على أخذ اللقاح عبر المنصة خجول جداً، ويجب أن تصل سورية إلى نسبة تلقيح 20% من عدد المواطنين، وطالب بفرض أخذ اللقاح بشكل إجباري.

هذا التضخم الكبير في انتشار فيروس كورونا في محافظة درعا يقابله غياب الدعم الحكومي للقطاع الصحي، حيث يلجأ الأهالي إلى مبادرات شعبية من شأنها تأمين الأدوية وأسطوانات الأوكسجين ذات الأسعار التي يعجز عنها معظم المواطنين، كذلك يقابله غياب الوعي بخطورة هذه الذروة الأخيرة من الإصابات والوفيات، حيث تكثر تجمعات الأفراح والتعازي، دون أدنى التزام بالإجراءات الصحية، وهذا من شأنه أن يجعل انتشار الفيروس يشكل كارثة في المحافظة.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=15976

Similar Posts