مركز التسوية في الحراك

يقوم الأهالي في مدينة الحراك في الريف الشرقي من محافظة درعا بجمع مبالغ مالية، لشراء الأسلحة المطلوب تسليمها من قبل اللجنة الأمنية والعسكرية في مدينة درعا، أو تسليم اللجنة مبالغ مالية بدلاً من السلاح.

وأفاد مراسل درعا 24 بأنّ كل عشيرة في مدينة الحراك تقوم بجمع الأموال على حدى، حيث بعض ميسوري الحال يقومون بدفع بين 100 – 200 ألف، والبقية بين 10 – 25 ألف على كل دفتر عائلي، وبالفعل تم شراء بعض الأسلحة المطلوبة غير الموجودة لدى المطلوبين.

وأكد المراسل بأنّ قوات عسكرية وأمنية برفقة الشرطة العسكرية الروسية دخلت اليوم إلى مدينة الحراك، وعلى رأسها اللواء “حسام لوقا” والعميد “لؤي العلي” وعدد من ضباط اللجنة الأمنية، واجتمعوا مع وجهاء في المدينة.

وأشار المراسل إلى أنّ اللواء “حسام لوقا” طالب بتسليم 200 قطعة سلاح، 150 من الحراك و50 من الحي الغربي “الحريك”، الأمر الذي رفضه الأهالي باعتبار أن عدد المطلوبين للتسوية أقل من نصف عدد الأسلحة المطلوبة، وهدد “لوقا” الوجهاء في حال لم يتم جمع السلاح المطلوب باقتحام المدينة أو قصفها.

وكانت أرسلت اللجنة الأمنية والعسكرية في مدينة درعا يوم أمس قوائم اسمية لمطلوبين من أبناء مدينة الحراك، وعددهم 104 أسماء، مطلوب تسوية أوضاعهم وتسليم عدد مُعيّن من قطع السلاح. وأكد المراسل بأنّ بين الأسماء المطلوبة أشخاص متوفين منذ سنوات، وبعضهم خارج البلاد، حيث يبقى عدد الموجودين حوالي 80 اسماً.

جديرٌ بالذكر أنّ التسويات التي بدأت في مطلع الشهر الماضي في درعا البلد ثم انتقلت للريفين الغربي والشمالي وبعدها للشرقي، كانت اللجنة الأمنية تطالب فيها بتسليم عدد مُعيّن من قطع السلاح، ويهدد ضباط اللجنة باقتحام القرى وقصفها في حال عدم تسليم الأسلحة المطلوبة، وفي كثير من الأحيان تكون هذه الأسلحة غير موجودة، فيتم جمع مبالغ من الأهالي لتجنيب القرى خطر الحملات العسكرية أو القصف، ويتم شراء أسلحة وتسليمها أو تسليم مبالغ مالية بدلاً من ذلك.

الرابط المختصر : https://daraa24.org/?p=15586

Similar Posts