يشهد حقل الرمي في محيط قرية كريم الشمالي وكريم الجنوبي في منطقة اللجاة بريف محافظة درعا الشرقي، حالات سرقة وتخريب، وقطع أشجار، مستمرة منذ سقوط النظام وحتى اليوم.
يقول أحد السكّان في حديث لشبكة درعا 24 أن هناك أعمال حفر في حقل الرمي لاستخراج كابلات الهواتف الأرضية بهدف الحصول على النحاس بداخلها، كما تم نهب المقسم هناك أيضاً. مُشيراً إلى أن غالبية مَن يفعلون ذلك من المسلحين.
في الوقت نفسه، يؤكد مواطن آخر أنه يتم قص الأشجار داخل هذه المواقع العسكرية، وهو ما يصفه السكان بأنه تخريب للغطاء النباتي، فضلاً عن أنه عمل سرقة لممتلكات عامة.
وبحسب الشهادات الواردة، فقد تم العثور على أسلحة في القطع العسكرية في المنطقة، بعد فرار الجيش منها، وما يزال بعضها موجود وفقاً للصور التي حصلت عليها شبكة درعا 24. وهناك انتشار واسع لأسلحة ومخلفاتها بين الناس، وبعضها بحوزة قاصرين أعمارهم تحت 18 عاماً. حيث ليس هناك أي حماية للمكان وهو متاح للجميع حتى الأطفال بينما ما تزال فيه بقايا أسلحة وبعضها ثقيلة. ويصف السكان الوضع الأمني بالمزري مع تزايد حالات إطلاق النار العشوائي والسرقات والتخريب.







مناشدات لإيقاف ما يحصل في حقل الرمي
يناشد سكّان المنطقة الجهات المعنية بضرورة التدخل لإعادة الأمان إلى المنطقة وضبط الفوضى المستمرة، مشددين على الحاجة إلى وجود جهة تضبط الأوضاع وتوفر الأمن للمواطنين.
قال مراسل درعا 24 أن أحد الأهالي نادى عبر مكبرات الصوت في مسجد قرية كريم الجنوبي اليوم بمنع الاقتراب من حقل الرمي تحت طائلة المسؤولية إلا أن الأهالي لا يتوقعون أن ذلك سيمنع عمليات التخريب وقطع الأشجار الجارية.
لا يعتبر هذا الموقع هو الوحيد، حيث منذ سقوط النظام وحتى اليوم، تعرضت مواقع أخرى في مناطق المحافظة، لعمليات تخريب وسرقات، شملت قطع الأشجار في بعضها وفي الحراش أيضاً. في بعض الحالات، حاول الأهالي منع هذه الانتهاكات، إلا أن غياب الحماية لهذه المواقع العسكرية التي أُخلِيَت بعد فرار الجيش منها جعلها عرضة للتخريب والسرقة، فضلاً عن انتشار مواد متفجرة فيها، وقد سبّب نقلها من قِبل الأطفال إلى وقوع أضرار بشرية.
الرابط: https://daraa24.org/?p=47105