شبح داعش يرفض أن يغيب عن درعا!
نقلت وسائل التواصل الاجتماعي أخباراً مفادها خروج مسلحين من السجون كانوا عملوا سابقاً في حوض اليرموك مع جماعة (خالد بن الوليد) المبايعة لداعش، كان الجيش السوري بعد بسط سيطرته على المنطقة ألقى القبض عليهم بالتعاون مع قوات رديفة من أبناء المنطقة، يأتي ذلك في ظل العديد من التطورات والأحداث التي تعصف بمحافظة درعا عامةً.
● انتحاري في درعا؟
داهمتْ مجموعة من عناصر الجيش السوري برفقة مجموعة تابعة للفيلق الخامس إحدى المزارع في ريف درعا تواردت أنباء عن وجود عناصر من داعش فيها – حسب رواية الفيلق الخامس – و وسط اشتباكات بين الطرفين قام أحد عناصر المجموعة بتفجير نفسه مما أدى إلى إصابة العديد من عناصر الجيش السوري.
وقالت ” وكالة سانا ” : إن عدداً من العسكريين أصيبوا بجروح من جراء تفجير أحد الإرهابيين نفسه بحزام ناسف، خلال قيام وحدة مِن الجيش السوري باقتحام وكر للإرهابيين بريف درعا.
نفت العديد من الصحف والوكالات وجود عناصر تتبع لتنظيم داعش في المنطقة التي تمت مداهمتها ولكن قالت مصادر أهلية أنّه لا يقوم بتفجير نفسه سوى عناصر تنظيم داعش أو النصرة ولا يوجد تنظيمات أخرى في سوريا تقوم بذلك، وعناصر النصرة كلهم خرجوا إلى إدلب في حين عناصر داعش العديد منهم ألقي القبض عليهم أو قتلوا وبعضهم لم يحدد مصيره إلى الآن!
● اجتماع أمراء حرب في منطقة النخلة
ذكر مراسل درعا24 أن منطقة النخلة ذات الموقع الاستراتيجي والتي هي عبارة عن تلال ومُغر تقع في الجهة الجنوبية لدرعا البلد وملتصقة بطريق حربي حدودي ومشرفة على معبر نصيب ويتواجد فيها مجموعة تتبع لحزب الله اللبناني المساند للجيش السوري حيث تعتبر فاصل بين درعا البلد والحدود الأردنية وكانت سابقا تحت سيطرة تنظيم النصرة.
علم مراسل درعا24 أن اجتماعاً سريّاً عُقد في هذه المنطقة الاستراتيجية بين ضباط من حزب الله وأمراء من داعش كان على رأسهم أحد رؤوس التنظيم في حوض اليرموك سابقاً وهم : أبو البراء يوسف النابلسي من بلدة تل شهاب والذي كان أميراً للأمن الخارجي في داعش بمنطقة حوض اليرموك وسُجن فيما بعد لدى الجيش السوري، وأمير آخر في داعش وهو حمد الشبيب المسالمة المسؤول عن التفخيخ في منطقة حوض اليرموك سابقا، كذلك كان من بينهم هيثم النايف من إنخل وهو مسؤول العمليات الأمنية لدى داعش، وراضي الخلف من مدينة درعا وهو أيضاً أحد أمراء تنظيم داعش في حوض اليرموك، وآخرون..
فيما لم يستطع مراسل درعا24 الوصول إلى بنود الاجتماع أو الاتفاق المبرم ألا أن هناك أنباء عن الاتفاق على عمليات اغتيال ضد ضباط في الجيش السوري وقيادات سابقة في المعارضة كانت قد أجرت مصالحات وانطوت بتشكليلاتها كقوات رديفة للجيش العربي السوري وشاركت سابقا في القضاء على تنظيم داعش في منطقة حوض اليرموك.
● أين بقية عناصر وأمراء داعش في حوض اليرموك؟
من المعلوم أنه وبعد إحكام السيطرة على حوض اليرموك وقتل واعتقال عناصر وأمراء من جيش خالد المبايع لداعش بقي مصير العديد منهم مجهولاً، ذكرت حينها الوسائل الإعلامية السورية الرسمية وغير الرسمية عن اتفاق أُبرم مع عدد من قيادات وعناصر من داعش لإخراجهم إلى منطقة بادية السويداء.
فيما تتحدث مصادر أهلية أنه يتواجد العديد منهم الآن في المنطقة الغربية من درعا ولكن يختفون في مناطق يقلّ فيها تواجد الجيش السوري ويكثر فيها تواجد القوات الرديفة التابعة للفيلق الخامس أو للأمن العسكري وذكرت ذات المصادر أنّ ضباط من الفرع 215 اجتمعوا مع خلية تابعة للتنظيم انضمت لهم فيما بعد على اعتبار أنهم تركوا تنظيم داعش وانضموا في صفوف الأمن العسكري، وانضم بعض عناصر التنظيم في بعض الأحيان في صفوف الجيش السوري بدون أن يعلم أحد أنهم كانوا سابقاً يعملون في صفوف داعش.
وكذلك أشارت مصادر لدرعا 24 أنّ هناك عمليات تهريب لعناصر من خلايا داعش في بادية السويداء إلى محافظة درعا عن طريق مهربين وبمساعدة ضباط من الأفرع الأمنية نشطت في الآونة الأخيرة بعد فرض الجيش السوري السيطرة على مساحات شاسعة في بادية السويداء.
● من الذين أفرج عنهم من داعش؟
قالت جميع المصادر أن الذين أُفرج عنهم لا شك أنه تم بعملية سرية عن طريق ضباط ضمن الجيش السوري إما بوسطات مالية أو اتفاقات غير معلنة تتم بواسطة القوات الرديفة المنضوية أخيراً في صفوف الجيش.
وقد ذكرت المصادر أسماء القيادات التي أُفرج عنهم ولكن – لم يتسنَ لدرعا24 التحقق من صحتها – حيث بينهم أسماء كانت حقيقة موجودة في قيادات داعش في حوض اليرموك وفعلاً وردت أسماءهم بين الذين اعتقلهم الجيش السوري في ذلك الوقت، من هؤلاء:
نور الله الغوري (الرفيد – القنيطرة): كان مسؤولًا في جهاز “الحسبة”، وتم تحويله من فرع فلسطين (235) إلى سجن عدرا.
محمد مهنا البريدي (جملة): أمير شرعي سابق وأحد الأمنيين البارزين، أشرف على هجمات ضد فصائل المعارضة المسلحة.
عدي هلال المصري (نافعة): عنصر أمني ومتهم بتنفيذ عمليات اغتيال.
عبدالله أحمد أبو نوح (جملة): مقاتل في صفوف التنظيم.
علي أحمد الذياب (جملة): مقاتل سابق في التنظيم.
مصطفى أحمد الجلماوي (القصير): مقاتل سابق في التنظيم.
محمد أحمد النابلسي (نافعة): شرعي في جيش خالد بن الوليد، وأشرف على جباية الزكاة بالإكراه.
باسم محمود محمد (جملة): سائق عربة تابعة للتنظيم.
بلال زين العابدين (تسيل): مقاتل سابق في التنظيم.
أشرف محمد البريدي (جملة): مهندس تفخيخ ومسؤول عن إعداد العبوات الناسفة.
عمار محمد البريدي (جملة): عنصر أمني في التنظيم.
وائل محمد الجلماوي (القصير): مقاتل سابق في التنظيم.
أحمد مرعي البرم (جملة): مقاتل سابق في التنظيم.
داوود الصالح (الرفيد – القنيطرة): كان مسؤولًا عن الاغتيالات في ريف القنيطرة الجنوبي.
مهنا يحيى البريدي (جملة): مقاتل سابق في التنظيم.
محمد عبد الستار البريدي (جباب): عنصر أمني كان يعمل في بلدة نافعة.
علي أحمد البريدي (جملة): عنصر أمني في التنظيم.
موفق حمد محمد (جملة): مقاتل في التنظيم.
عمر هايل الرفاعي (نصيب): عنصر أمني في التنظيم.
أحمد البزم (جملة): مقاتل وسائق عربة.
يُذكر أنّ تنظيم داعش سيطر سابقاً ولفترات طويلة على مساحة واسعة واستراتيجية في محافظة درعا ( حوض اليرموك )، وبعد نجاح الجيش السوري والقوات الرديفة بالقضاء عليه لم يكن له أي نشاط يُذكر في درعا سوى ما أثير في الأيام القليلة الماضية وخاصة أنّ طريقة التنظيم بالظهور في سوريا والعراق وكل البلدان كانت عن طريق خلاياه ومن ثم يفرض سيطرته، فهل حقّاً يعيد تشكيل نفسه في درعا التي لم تُحكم السيطرة عليها من قبل الجيش العربي السوري أم أن ذلك مجرد تكهنات وتحليلات لن تتجاوز حدود الشاشات.
الرابط القصير: https://daraa24.org/?p=695