مركز المحافظة في مدينة درعا

اجتمع اليوم عدد من الوجهاء من مدن وبلدات درعا البلد وجاسم وطفس واليادودة في مركز المحافظة في مدينة درعا، بطلب من رئيس اللجنة الأمنية العسكرية في المنطقة الجنوبية، «اللواء أيوب ابراهيم حمد» قائد الفيلق الأول، وبحضور رئيس جهاز الأمن العسكري وعدد من الضباط الآخرين.

ونقل مراسل درعا 24 عن مصادر مُطلعة على ما جرى في الاجتماع بأن الضباط هددوا باقتحام مدينة طفس واليادودة غربي درعا، وجاسم شمالها، إضافة إلى منطقة درعا البلد، كما هددوا بقصف هذه المناطق بالمدفعية والطيران، في حال لم يتم الاستجابة لمطالب اللجنة الأمنية والعسكرية.

وأوضح الضباط بأن المطالب، هي الرضوخ لجميع شروط الأجهزة الأمنية وتسليم جميع المطلوبين لها، الذين وصفوهم بالمعارضين الرافضين الخضوع للتسوية.

وأوضحت ذات المصادر بأن العميد “لؤي العلي” رئيس جهاز الأمن العسكري في درعا، هدد الحضور خلال الاجتماع بعملية عسكرية سيكون لها تبعات كثيرة، قد تصل لحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وقطاف محاصيلهم.

فيما كانت داهمت دورية أمنية مشتركة صباح يوم الجمعة الماضي 22 يوليو / تموز الجاري، منزلاً في بلدة اليادودة في الريف الغربي من محافظة درعا، حيث جرت اشتباكات بين عناصر الدورية ومسلحين يقودهم “إياد جعارة” أحد المطلوبين سابقاً للجنة الأمنية، وشخص آخر من مدينة الشيخ مسكين ويُلقب بـ “عبيدة الديري”، ونجم عن ذلك سقوط جرحى فقط.

في حين كانت رصدت درعا 24 قبل ذلك بتاريخ 17 يوليو / تموز انفجار عبوة ناسفة في منزل القيادي “إياد جعارة” في مدينة طفس غربي درعا، حيث نتج عن ذلك مقتل زوجته وإصابته وإصابة آخرين من عائلته.

كما تبع ذلك بيوم واحد مقتل أربعة من عناصر التسويات ثلاثة منهم من مدينة طفس غربي درعا، حيث قالت المصادر المحلية من أبناء المنطقة بأن من قام بتصفيتهم المُلقب “عبيدة الديري” المذكور أعلاه، وهو أحد القادة المنتسبين لما يُسمّى هيئة تحرير الشام الإسلامية.

وقالت المصادر حينها، بأن القيادي ينحدر من مدينة الشيخ مسكين وسط درعا ويسكن في مدينة طفس، ويعمل ضمن مجموعة محلية كان يقودها “معاذ الزعبي” الذي قُتل في اشتباكات مع الجيش في وقت سابق.

في حين كانت طالبت الفرقة الرابعة والمليشيات التابعة لها والأجهزة الأمنية أثناء محاولتها اقتحام المنطقة الغربية في كانون الثاني / يناير 2021 بترحيل ستة أشخاص باتجاه الشمال السوري، ثم بعد ذلك تم إلغاء هذا الشرط وفق اتفاقيات لم يُكشف عن بنودها، وهم:

القيادي المذكور سابقاً “إياد جعارة” من بلدة تل شهاب غربي درعا: والذي تعرض لأكثر من محاولة اغتيال كان آخرها في كانون الأول الماضي، وكذلك تم تفجير عبوة ناسفة في المنزل الذي يسكنه في مدينة طفس، ونتج عن ذلك مقتل زوجته وإصابته وإصابة آخرين. فيما يُتهم “جعارة” بالعمل لصالح تنظيم داعش، واتهمه القيادي المحلي “أبو مرشد بردان” باغتيال أعضاء من اللجنة المركزية في المنطقة الغربية من درعا.

وكان منهم أيضاً القيادي “أبو عمر الشاغوري” من بلدة المزيريب: الذي رصد له تسجيل لمكالمة ينسق فيها مع ضابطين من الفرقة الرابعة إبان المطالبة بترحيله هو والآخرين، وأكد خلالها أنهم يعملون لصالح الفرقة الرابعة وأن أهدافهم مشتركة. لسماع التسجيلات وقراءة التفاصيل: هنا

كذلك منهم “محمد قاسم الصبيحي” المُلقب بـ “أبو طارق” من بلدة عتمان: وهو المُتهم بإعدام عناصر مخفر الشرطة في بلدة المزيريب غربي درعا، بعد مقتل ابنه وشخص آخر من عناصره. واتهمه أيضاً القيادي المحلي “أبو مرشد بردان” باغتيال أعضاء من اللجنة المركزية في المنطقة الغربية من درعا. إضافًة إلى كلاً من “إياد الغانم ومحمد جاد الله الزعبي من بلدة اليادودة” و “محمد ابراهيم الربداوي” من مدينة طفس والذي تم اغتياله قبل أشهر قليلة.

جدير بالذكر أن هناك عشرات القياديين والعناصر من العاملين سابقاً ضمن الفصائل المحلية طالبت الأجهزة الأمنية والفرقة الرابعة واللجنة الأمنية بترحليهم باتجاه الشمال السوري أو تسليم أنفسهم، ثم تم اغتيالهم في ظروف غامضة يتم اتهام الأجهزة الأمنية وأذرعها بتنفيذ عمليات اغتيالهم، منهم “عاطف الزكي” من بلدة الكرك الشرقي شرقي درعا، والذي تم اغتياله برفقة ابنه البالغ من العمر 16 سنة، كذلك “إسماعيل الدرعان” والذي تم اغتياله بعد العديد من المفاوضات التي جرت بينه وبين ضباط الأجهزة الأمنية وتدخلت فيها الشرطة الروسية.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=24655

Similar Posts