مدينة طفس في ريف محافظة درعا الغربي
مدينة طفس في ريف محافظة درعا الغربي

اتهمت مصادر محلية من أبناء مدينة طفس في الريف الغربي من محافظة درعا، بقيام عصابة لشبان تتراوح أعمارهم بين الـ 20 – 22 عاماً، بعمليات سرقة ونهب، وبضلوعها بعمليات اغتيالات وقتل في المنطقة، وبحسب العديد من المصادر في المدينة يتم دعم هذه العصابة وتمويلها من قِبل جهاز المخابرات الجوية. 

حسب ذات المصادر لمراسل درعا 24، يقود هذه العصابة المدعو “عبود الشلبك (الكيوان) 20 عام” من أبناء مدينة طفس، ومن أفرادها “أبناء مؤيد الصياح” وآخرين من ذات المدينة وأعمارهم تحت الـ 22 عاماً أيضاً. 

يعتبر “الشلبك” أحد أبرز المشتركين في الخلاف الذي حصل بين آل كيوان وآل الزعبي والذي سقط نتيجته عدد من الضحايا من الطرفين، وحسب مصادر من أبناء طفس فإن “الشلبك” هو من قام بقتل “ناصر الطيباوي” في وضح النهار ضمن عمليات الثأر بين العائلتين. 

وقالت المصادر، أن “الشلبك” ومجموعته متهمون بقتل السيدة “صباح صبري البردان” من مدينة طفس بإطلاق نار مباشر، وهي والدة “محمد إبراهيم الربداوي” المُلقب “بطيخة”، أحد أبرز المطلوبين في وقت سابق للترحيل باتجاه الشمال السوري، والذي تم اغتياله لاحقاً أيضاً من قِبل مسلحين مجهولين خارج المدينة. 

إقرأ أيضاً: مدينة طفس، القصة كاملة بلسان أبنائها

إقرأ أيضاً: استهداف قيادي محلي على طريق درعا – الريف الغربي

حسب أحد العاملين السابقين ضمن الفصائل المحلية فإن “الشلبك” لم يعمل ضمن فصائل محلية في المنطقة قبل العام 2018، لأنه كان صغير السن آنذاك، ولكن مع ضلوعه في عمليات القتل والثأر في الخلاف بين آل كيوان والزعبي ومقتل شقيق له، حمل السلاح وشكّل مجموعة أبرز مهامها عمليات تشليح ونهب وقتل في مدينة طفس. 

وأضاف العامل في الفصائل، أن هذه العصابة مشتركة في عمليات تهريب المخدرات والترويج لها في المدينة، بالتنسيق مع جهاز المخابرات الجوية، الذي يُسهّل حركة أفرادها بشكل كبير، حتى خارج المدينة. موضحاً، “كان لدى العصابة سيارة تابعة للجوية تتحرك على الحواجز العسكرية والأمنية دون أن يتم إيقافها، الأمر الذي سهّل على المجموعة التنسيق مع حزب الله اللبناني والعمل في تهريب المخدرات”. 

وفق ما أكدت عدة مصادر من أبناء مدينة طفس ومدينة داعل المجاورة، فإن معظم عمليات التشبيح والسرقة التي تتم في المنطقة تكون خلفها هذه العصابة. ومن المعروف أن الحارة الشرقية من مدينة طفس والتي تتمركز فيها العصابة، محرّمة على باقي أبناء المدينة ليلاً، فلا يستطيعون التحرك خوفاً من السرقة والقتل.

يُذكر أن هذه العصابة لا تعتبر الوحيدة التي تشترك في عمليات السرقة والقتل في المنطقة الغربية، حيث هناك مجموعات مسلحة أخرى لها دور في سوء الوضع الأمني، وكذلك هناك بقايا أفراد تابعين لتنظيم داعش ما يزالون يتواجدون في المنطقة.

إقرأ أيضاً: استهداف أحد المتهمين بالانتساب لداعش بعد أن كان تحت حماية ضباط وقادة محليين

إقرأ أيضاً: هل ما زال تنظيم داعش حاضراً في الجنوب السوري؟

فمن سيقوم بمحاسبة هذه العصابات ولجمها، وما دور الفصائل المحلية بمدينة طفس وخاصة اللجنة المركزية وأبرز أعضائها «أبو مرشد البردان» والذي يقود أحد أكبر الفصائل المحلية والتي تتبع للأمن العسكري؟ أم أن المصالح مشتركة بينهم؟

#شاركونا بآرائكم

الرابط: https://daraa24.org/?p=26779

Similar Posts