التيار الكهربائي في درعا

مشاكل الكهرباء في درعا لا ترى النور

وردت العديد من الشكاوى إلى ” درعا24 ” بخصوص مشكلات تتعلق بالتيار الكهربائي، في محافظة درعا جنوب سوريا، حيث في بعض القرى والبلدات، لم يتمّ وصله لجميع الأحياء، وفي بعض القرى النائيّة رغم الوعود بإصلاح الشبكة، فإن ذلك لم يحصل إلى الآن، بالإضافة إلى حدوث ماسّات كهربائية، أدّت إلى إشعال حرائق، وكذلك وردت أنباء عن وقوع حالة، وفاة يُعتقد أنّ السبب استمرار تعطل التيار.

قال المواطن ” محمد علي ” من إحدى قرى حوض اليرموك غرب درعا، ” إنّ الكهرباء ما تزال مقطوعة عن العديد من قرى منطقة حوض اليرموك بشكل كامل، على الرغم من عودة عمل الدوائر الحكومية منذ قرابة عام ونصف، وقدّمنا العديد من الشكاوى في الدوائر الحكومية في مدينة درعا، ولكنها مع الأسف لم تجد آذان صاغية، على الرغم من إطلاعهم الكامل على الوضع، بخصوص حال الشبكات، والأعطال فيها، وتلقينا الكثير من الوعود ولكن من غير فائدة “.

وقال المواطن ” سلمان ناصري ” من منطقة اللجاة، ” أنّ التيار الكهربائي مستمر في الانقطاع، منذ سنوات الحرب وللآن، حيث الكهرباء في الأساس تصل للقرية من إحدى القرى المجاورة ” قرية عاسم “، ولكن أعمدة الكهرباء والخطوط كلها مقطّعة، ولم يتم إصلاحها “.

لم يقتصر التشكّي من عدم وصول الكهرباء فقط على مناطق تُعتبر ( نائية )، مثل قرى اللجاة شرق درعا أو قرى حوض اليرموك غرب درعا، بل كذلك وردت شكاوى من مدن وبلدات نوى وجاسم، والصنمين، فمن مدينة الحارّة مثلاً في منطقة الجيدور شمال درعا، ذكر أحد المواطنيين؛ أنّ هناك عدم مساواة في عمل الكهرباء، حيث القليل من المنازل في المدينة وصلها التيار، والبقية لا، فالوصل لم يكن لكافّة الأحياء، بل فقط إلى عدد قليل من المنازل.

وكان أفاد يوم أمس مراسل درعا24 في منطقة الجيدور شمال درعا، بنشوب حريق في أحد منازل المواطنين مدينة الحارّة، ناجم عن ماسّ كهربائي، مؤكّداً بحسب الأهالي هناك؛ أنّ التيار وصل إلى بعض أحياء المدينة فقط منذ أيام قليل.

فيما كان تُوفي ليلة أمس طفل رضيع في أحد المشافي الخاصّة في مدينة الصنمين بريف درعا، وعزا ” والده ” سبب الوفاة إلى انقطاع التيار الكهربائي، عصر يوم أمس مدّة ثلاث ساعات عن المشفى، مما أدّى إلى توقف الأوكسجين عن طفله، وذكر أحد أفراد الكادر الطبي؛ أنّ سبب الوفاة لا يعود إلى انقطاع الكهرباء، لأنهم استبدلوا الكهرباء بطاقة بديلة عن طريق بطاريات.

وتبقى الكثير من الخدمات تعاني في عموم محافظة درعا، وعلى رأسها مشكلة التيار الكهربائي، التي ترتبط فيها معظم الخدمات الاخرى، في حين تستمر شركة الكهرباء، – بحسب تعبيرها – بالاعتذار للأخوة المواطنين؛ لزيادة ساعات التقنيين، عازيةً السبب إلى زيادة الأحمال، وأنها تهيب بالإخوة المواطنين، ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، مهددةً بزيادة حالات التقنين إلى الشديدة، فيما لا توضح للمواطنين أسبابها، ولا أسباب عدم وصول الطاقة الكهربائية إلى كافة أنحاء المحافظة.

Similar Posts