قال الشرع في مقابلة مع برنامج 60 دقيقة “60 Minutes” على شبكة CBS الأميركيةإن “سوريا تستحق أن تعيش بسلام، والعالم سيستفيد من الوضع الجديد فيها”، مشيرًا إلى أن أجيالًا بأكملها عانت من صدمات نفسية هائلة نتيجة الحرب. وفي رده على ماضيه، أوضح: “العمل مع القاعدة؟ نحن نتحدث عن خمسة وعشرين عامًا مضت. كنت في السابعة عشرة أو الثامنة عشرة من عمري. مستوى الوعي الذي أملكه الآن مختلف تمامًا عما كان عليه قبل عشرين عامًا”، مضيفًا: “لو كنت أؤمن بأفكار القاعدة لما تركتها”، ومؤكدًا أن جماعته لم تستهدف أحدًا خارج سوريا، بل اقتصر نشاطها على “مواجهة نظام الأسد”.
وتحدّث الشرع عن رمزية المكان الذي يحكم منه اليوم، قائلًا: “الدخول إلى هذا القصر الجمهوري لم يكن تجربة إيجابية. الكثير من الشر ضد الشعب السوري خرج من هذا القصر منذ بنائه”. كما رفض وصفه بـ”البراغماتي”، معتبرًا أن الكلمة تحمل دلالات سلبية في اللغة العربية.
فيما يتعلق بالملفات السياسية، دعا الشرع إلى رفع العقوبات الأميركية، لا سيما قانون قيصر، معتبرًا أنها باتت تستهدف الشعب السوري، لا النظام السابق. وأشار إلى أن عودة اللاجئين مرهونة بتهيئة الظروف الاقتصادية وتأمين فرص العمل، مضيفًا: “نريد عودة كل سوري إلى وطنه، لكن لا يمكن أن نطلب من الناس العودة إلى العدم”.
وتعهّد بتحقيق العدالة الانتقالية، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات في عهد النظام السابق، مشيرًا إلى أن الحكومة جمعت كمية هائلة من الأدلة، وستتم ملاحقة الأسماء المتورطة ضمن مسار قانوني لا انتقامي، مع تفكيك القيود الأمنية التي كانت مفروضة على المعتقلين في جميع الفروع الأمنية.
في الشأن الإقليمي، كشف أن إسرائيل استهدفت محيط القصر الرئاسي مرتين، معتبراً أن “استهداف القصر ليس مجرد رسالة، بل إعلان حرب”، وشدد على أن سوريا لم تقم بأي استفزازات تجاه إسرائيل منذ وصوله إلى دمشق. كما قال إن سوريا لا ترغب في خوض حروب، ولا تسعى لأن تكون مصدر تهديد لأي طرف، وطالب بانسحاب إسرائيل من كافة النقاط التي احتلتها بعد 8 كانون الأول 2024.
في المقابل، أبدى الشرع استعداده لإعادة رسم العلاقة مع الولايات المتحدة، وعبّر عن رغبته في لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناقشة الملفات المشتركة. كما أكد أن وجود أي قوات أجنبية على الأراضي السورية يجب أن يكون بموافقة رسمية من الدولة السورية.
ستُجرى انتخابات عامة بمجرد إعادة بناء البنية التحتية وحصول المواطنين على وثائق وهوية رسمية ونريد سوريا بلدا يتمتع فيه كل مواطن بصوت واحد
وفي ما يتعلق بإعادة الإعمار، قدّر كلفته بما يتراوح بين 600 و900 مليار دولار، مؤكدًا أن هذا الجهد لا يمكن أن يتحقق دون مساعدة المجتمع الدولي، داعيًا إلى شراكات اقتصادية واستثمارية تفتح الباب لعودة السوريين وإعادة النهوض بالبلاد.
سوف نستخدم جميع الوسائل القانونية الممكنة ليمثل بشار الأسد أمام العدالة لكن الدخول في صراع مع روسيا الآن سيكون مكلفا جدا لسوريا ولن يخدم مصلحتها
إقرأ أيضاً: رويترز: وصف الشرع الاتفاق الأمني مع إسرائيل بأنه “ضرورة”
الرابط: https://daraa24.org/?p=54400