صورة تعبيرية: بقايا قارب مهاجرين بعد غرقه
صورة تعبيرية: بقايا قارب مهاجرين بعد غرقه

نعى أهالي بلدة الكرك الشرقي في ريف محافظة درعا الشرقي، خمسة من أبناء البلدة، الذين قضوا في القارب الذي غرق بعد انطلاقه من السواحل الليبية قاصداً إيطاليا، يوم الأربعاء، 20 تشرين الثاني / نوفمبر 2024، والذي كان على متنه 25 سورياً طالباً للجوء، 11 شخصاً منهم من بلدة الكرك الشرقي.

وقال مراسل درعا 24 أن الأشخاص الخمسة، الذين أكد الأهالي في الكرك الشرقي وفاتهم، هم: “علاء الدين علي فوزات العصافرة، ومحمد أحمد عقلة الغرير، ووليد محمد البراغثة، وخالد وليد البراغثة، وأحمد زياد موسى خليفة”.

فيما قال المراسل بأن الأربعة الذين ما زالوا في عداد المفقودين منذ وقوع الحادثة: “لورنس العواجي، ومحمد علي العودات، وعبد الرحمن قسيم الغرير، ومحمود ابراهيم الغرير”. وكذلك بين المفقودين هناك شاب خامس من بلدة الطيبة شرقي درعا “همام الزعبي”.

وأما الناجيان من الكرك الشرقي، فهما: “أشرف الغرير، وإبراهيم أحمد الغرير”. ومن بين الناجين أيضاً الطفل “مراد محمد الرمان” من مدينة إنخل في ريف محافظة درعا الشمالي، الذي كان يسافر بدون عائلته، وهو يبلغ من العمر 12 سنة، وقد احتجزه خفر السواحل الليبية، وفق ما نقله مراسل درعا 24 عن مصدر مُقرّب من ذويه.

وكان انطلق القارب فجر يوم الأربعاء من منطقة طرابلس الليبية، حاملاً مهاجرين غالبيتهم من محافظة درعا. بعد ساعتين فقط من الإبحار، بدأ الماء يتسرب إلى داخله نتيجة رداءة القارب وتكدس الركاب، مما أدى إلى غرقه. وقالت العديد من المصادر بأن بعض الصيادين الليبيين إنقاذ بعض الركّاب، فيما يزال آخرين في عدد من المفقودين.

أوضاع تدفع للهجرة

يواجه معظم الشباب في محافظة درعا أوضاعاً معقدة، حيث الأفق مسدود أمامهم، والغالبية مطلوبون للخدمة العسكرية الإلزامية أو الاحتياطية، أو فارون منها. وهناك حالة رفض لفكرة التحاق الشباب بالجيش، خشية تعرضهم للقتل في المواجهات الدائرة في مناطق أخرى، بالإضافة إلى أن تاريخ الالتحاق بالخدمة محدد، بينما موعد إنهائها يظل مجهولاً.

إلى جانب ذلك، تعاني المحافظة من أوضاع معيشية وأمنية صعبة، تشبه ما تمر به بقية المحافظات السورية. تواجه الأسر صعوبة كبيرة في تأمين احتياجاتها الأساسية، إذ إن الدخل لا يغطي النفقات المطلوبة للحياة اليومية. ونتيجة لهذه الظروف، يعاني أكثر من 90% من السكان من الفقر، ما يعكس واقعاً اقتصادياً ومعيشياً شديد السوء.

الرابط: https://daraa24.org/?p=45903

موضوعات ذات صلة