أهالي أم المياذن يطالبون بإبعاد أبراج التوتر العالي عن منازلهم مع اقتراب مشروع إصلاحها

التوتر العالي

يطالب أهالي بلدة أم المياذن في ريف درعا الشرقي الجهات المعنية بإيجاد حل جذري لمشكلة أبراج التوتر العالي 400 ك.ف، التي تمر فوق منازل عشرات العائلات، وتشكل خطراً دائماً على حياتهم.

وقال عدد من الأهالي في حديثهم لدرعا24 إن الأبراج تتسبب بأضرار صحية وبيئية كبيرة، حيث تصدر أصواتاً مزعجة وروائح تشبه احتراق “الكوشوك”، وتزداد خطورتها في أوقات الرطوبة والندى حين تسقط كتل نارية من الأسلاك، —وهذه الحالة قبل خروجها عن الخدمة بسبب سرقة الأسلاك منذ عامين—، مما يجعل العيش بالقرب منها “عذاباً يومياً” ولا يريدون أن يتكرر المشهد مرة أخرى على حد وصفهم.

وأشاروا إلى أنّ الاجتماع الذي عُقد يوم الخميس الماضي في مقر اتحاد العمال بدرعا، حول مشروع الكهرباء الطارئ في سورية (SEEP) وبمشاركة مسؤولين من شركة الكهرباء وعدد من الأهالي، اكتفى القائمون على المشروع خلاله بتقديم الأعذار والوعود بدراسة الموضوع، دون تقديم التزام حقيقي بإبعاد الأبراج عن المنازل.

الأهالي أوضحوا أنّ الأعمدة وُضعت عام 2000 في موقعها الحالي، في وقت لم يكن فيه أحد يجرؤ على الاعتراض، بينما اليوم يعيش ما لا يقل عن خمسين عائلة—بينهم أطفال—تحت تهديد مباشر بسبب هذه الأبراج، خصوصاً في الحي الجنوبي من البلدة حيث تحيط به منازل من الغرب والشرق.

ويؤكد الأهالي أنّ مطلبهم الأساسي هو إبعاد الأبراج مسافة لا تقل عن كيلومتر واحد عن البلدة، أو وضعها ضمن نطاق الطريق الدولي (الأوتستراد)، بعيداً عن التجمعات السكنية، خصوصاً مع اقتراب بدء أعمال إصلاح خط التوتر العالي بتمويل من شركة كهرباء أمريكية، محمّلين وزارة الكهرباء والشركة المنفذة المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامة أطفالهم.

ويقول الأهالي: “لا يمكن أن تُبنى رفاهية الكهرباء لبعض المناطق على حساب حياة الناس هنا، فإذا لم تُبعد الأبراج فلن نسمح بتركيبها من جديد.”

ويُذكر أنّ الشركة العامة للكهرباء نظّمت بتاريخ 21 آب ندوة تعريفية حول مشروع الكهرباء الطارئ في سورية (SEEP)، بحضور ممثلين عن وزارات وهيئات دولية وخبراء مختصين، بهدف مناقشة الآثار البيئية والاجتماعية لخط التوتر الدولي 400 ك.ف مع المجتمع

المحلي وأصحاب المصلحة في مدينة درعا

الرابط:https://daraa24.org/?p=52845

موضوعات ذات صلة