لقطة شاشة من فيديو لحظة إطلاق النار على الشاب
لقطة شاشة من فيديو لحظة إطلاق النار على الشاب

أثار إعدام الشاب عمار ياسر النصيرات (الرويلي) رمياً بالرصاص في مدينة طفس في الريف الغربي من محافظة درعا، جدلاً واسعاً، حيث استنكر كثيرون طريقة القتل وسرعة التنفيذ دون عرضه على لجنة التحكيم.

بحسب ما رصدته شبكة درعا 24، قامت مجموعة تابعة للجنة المركزية في مدينة طفس بالتوجه إلى بلدة إبطع في الريف الأوسط لاعتقال “النصيرات”. وخلال عملية الاعتقال، وقع اشتباك أدى إلى إصابة أحد عناصر اللجنة.

بعد اعتقاله، سُلّم النصيرات إلى قيادي من عائلة الزعبي، وهو ما أثار استغراب بعض أهالي مدينة طفس الذين رأوا أن التسليم كان يجب أن يتم إلى لجنة التحكيم الشرعية التي تعمل بالتنسيق مع اللجنة المركزية، والتي تُعتبر الجهة المسؤولة عن البت في مثل هذه القضايا ضمن المنطقة الغربية، بحسب ما أعلنته وتعلنه اللجنة المركزية بشكل دائم.

يوم أمس، “اعترف” النصيرات أمام حشد في ساحة عامة بمدينة طفس، تضم نساءً وأطفالاً، بضلوعه في رصد تحركات “محمد بديوي الزعبي”، الذي قُتل قبل أيام في منزله مع ثلاثة من عناصره.

بعد هذا الاعتراف، أطلق ثلاثة مسلحين النار عليه بشكل مباشر دون مراعاة للعُرف أو القواعد الشرعية، حيث لم تُعصب عيناه ولم تُتبع أي إجراءات تضمن التحقق من صحة اعترافه. وقد رأى البعض أن هذه الطريقة في التنفيذ تذكرهم بأساليب الإعدامات التي اشتهرت بها تنظيمات متشددة مثل داعـش.

ومما زاد من استياء الأهالي أن المسلحين أطلقوا الرصاص بشكل مفرط، ووصفوه بأنه استهدافاً للطرف الأضعف، وتصفية حسابات أكثر من كونه تحقيقاً للعدالة، مشيرين إلى أن “النصيرات” قد يكون متورطاً، لكنه ليس الطرف الأساسي أو المنفذ الحقيقي لجريمة اغتيال “محمد بديوي الزعبي”، ويرى كثيرون أن غياب المحاكمات العادلة يُسهم في زيادة الفوضى والانفلات الأمني.

حصلت درعا 24 على شريط مصور يوثق عملية الإعدام، إلا أننا نعتذر عن نشره نظرًا لقساوة المشهد ومخالفته للأعراف الإنسانية.

كيف ترون طريقة التنفيذ العلنية للإعدام بحضور أطفال ونساء ودون إجراء محاكمة عادلة؟ وهل تعتقدون أن هذه العملية والتي وصفها الكثيرون بالانتقامية تساهم في ردع الجرائم وتحقيق العدالة، أم أنها تزيد من حالة الفوضى والانفلات الأمني في المنطقة؟

للتعليق والاطلاع على التعليقات، يمكنكم ذلك من خلال المنشور على فيس بوك

متابعة بعد المنشور بأقل من ساعتين: أصدرتْ لجنة التحكيم (الشرعية) بياناً توضيحياً بخصوص قضية إعـدام الشاب “عمار ياسر النصيرات” من بلدة إبطع في الريف الأوسط من محافظة درعا، نفتْ فيه علاقتها، وعدم اطلاعها على تفاصيل القضية، ولا على حيثياتها. واعتبرتْ هذا العمل غير مسؤول وغير سليم من الناحية الشرعية والقضائية.

بينما قالت بأن بعض أعضاء لجنة التحكيم الذي حضروا الاجتماع، ذهبوا بناءً على دعوة وجهاء مدينة طفس، وأنهم تفاجأوا بعملية الإعدام الميدانية، وبالطريقة التي عرضت على وسائل التواصل، وأنه لم يكن لهم أي علم مسبق بالأمر.

طالبت لجنة التحكيم في البيان اللجنة المركزية توضيح ما حصل والوقوف عند مسؤولياتها، في ما وصفته “إحلال الأمن والأمان المبني على العدالة التامة”.

وكانت نشرتْ درعا 24 اليوم حول ما أثاره إعـدام الشاب دون محاكمة من الجدل في مدينة طفس بريف درعا، التي نُفذ فيها الإعدام الميداني، حيث استنكر كثيرون طريقة القتل وسرعة التنفيذ دون عرضه على لجنة التحكيم.

الرابط: https://daraa24.org/?p=46362

موضوعات ذات صلة