اجتماعي ثلاثي أردني - سوري
اجتماعي ثلاثي أردني - سوري

التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، اليوم، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، وذلك قبيل انعقاد اجتماع ثلاثي أردني– سوري– أمريكي في العاصمة عمّان، بمشاركة المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، لبحث الأوضاع في سوريا.

وأكد الشيباني والصفدي عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وحرصهما على تطوير التعاون في مختلف المجالات، وبحثا جهود تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء وحل الأزمة هناك.

وجاء الاجتماع استكمالاً للمباحثات التي استضافتها عمّان بتاريخ 19 تموز 2025، حيث ناقش المشاركون سبل دعم عملية إعادة بناء سوريا على أسس تضمن أمنها واستقرارها ووحدتها وسيادتها، وتحفظ حقوق جميع السوريين.

بيان مشترك

تبع ذلك الاجتماع الثلاثي بحضور المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، وصدر عن الاجتماع بيان مشترك للجمهورية العربية السورية والمملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية، رحبت فيه الأردن والولايات المتحدة بخطوات الحكومة السورية، والتي شملت:

  • إجراء التحقيقات الكاملة ومحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في محافظة السويداء، مع الاستعداد للتعاون مع هيئات الأمم المتحدة المعنية.
  • زيادة دخول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق السويداء وتعزيز تدفقها بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة.
  • تكثيف عمل المؤسسات الخدمية لاستعادة الخدمات التي تعطلت جراء الأحداث.
  • بدء عمليات إعادة تأهيل المناطق المتضررة.
  • تشجيع مساهمات المجتمع الدولي لإسناد الجهود الحكومية وتهيئة الظروف لعودة النازحين.
  • المضي في مسار المصالحات المجتمعية وتعزيز السلم الأهلي.

وزير الخارجية السوري يلتقي العاهل الأردني في عمّان

التقى وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، بعد ذلك، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، بحضور الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد.

وقال الديوان الملكي أن الملك عبد الله الثاني أكد خلال اللقاء وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين في جهودهم للحفاظ على أمن بلدهم واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه.

كما التقى الملك المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا وسفير الولايات المتحدة لدى تركيا توماس برّاك، بحضور ولي العهد، حيث أشار إلى أهمية دور الولايات المتحدة في دعم عملية إعادة بناء سوريا بما يحفظ حقوق الشعب السوري بكل مكوناته.

وتقدّم وزير الخارجية الشيباني عبر منصّة X بجزيل الشكر والتقدير للملك والأمير، على استضافتهما، والنقاش الصريح حول مستقبل سوريا، وموقفهما الثابت الرافض لأي مساعٍ تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

بينما قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك عبر منصة X، إن سوريا ملتزمة بعملية موحّدة تحترم وتحمي جميع مكوّناتها، رغم التدخلات التي تسعى لتعطيلها.

وأوضح أن تحقيق العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب أمران أساسيان لتحقيق سلام دائم، وأن الحكومة السورية ستسخر جميع مواردها لمحاسبة المسؤولين عن فظائع السويداء، وستتعاون بالكامل مع الأمم المتحدة للتحقيق في الجرائم، بما فيها أحداث مستشفى السويداء الوطني.

مضيفًا أن الرعاية الإنسانية والشمول هما السبيل لمواجهة القوى الساعية إلى تقسيم المجتمع السوري.

بيان من وزارة الخارجية الأردنية

أصدرت وزارة الخارجية الأردنية بيانًا أعلنت فيه أن المملكة الأردنية الهاشمية، قالت فيه أن المجتمعين أكدوا أن محافظة السويداء بكل مجتمعاتها المحلية جزء أصيل من الجمهورية العربية السورية، وأن حقوق أبنائها محفوظة في مسيرة إعادة بناء سوريا الجديدة نحو مستقبل آمن لكل مواطنيها، وبما يضمن تمثيلهم وإشراكهم في بنائها.

ورحبت المملكة والولايات المتحدة بخطوات الحكومة السورية، والتي شملت: إجراء تحقيقات كاملة ومحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في السويداء، والتعاون مع هيئات الأمم المتحدة في مسار التحقيق، وزيادة دخول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق المحافظة، وتكثيف عمل المؤسسات الخدمية لاستعادة الخدمات، وبدء إعادة تأهيل المناطق المتضررة، وتشجيع مساهمات المجتمع الدولي لدعم جهود عودة النازحين، والشروع في مسار المصالحات المجتمعية وتعزيز السلم الأهلي، مع الترحيب بدعم الأردن والولايات المتحدة لهذه الجهود.

وقالت الخارجية الأردنية، اتفق الأطراف الثلاثة على عقد اجتماع آخر خلال الأسابيع المقبلة، إضافة إلى الاستجابة لطلب الحكومة السورية بتشكيل مجموعة عمل ثلاثية (سورية–أردنية–أمريكية) لدعم جهودها في تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء وإنهاء الأزمة فيها.

اقرأ أيضاً: مجلس الأمن يصدر بيان حول أعمال العنف في السويداء ويدعو لعملية سياسية شاملة

الرابط: https://daraa24.org/?p=52334

موضوعات ذات صلة