استجابة رسمية سريعة بعد فيديو “أنا استخبارات ولاك”، فهل تمنع التكرار أم أن التصوير هو الأساس؟

الشـرطة العسـكرية في ريف دمشـق تُوقف صاحب مقولة "أنا استخبارات ولاك"
الشـرطة العسـكرية في ريف دمشـق تُوقف صاحب مقولة "أنا استخبارات ولاك"

أثار مقطعٌ مصوّرٌ نُشر مساء أمس على وسائل التواصل الاجتماعي ضجّةً واسعة بين السوريين، بعد أن أظهر شخصاً يعرّف عن نفسه بأنه “من جهاز الاستخبارات السوري” وهو يعتدي لفظياً على أحد عناصر شرطة المرور بالعاصمة دمشق، خلال قيام الأخير بمهامه، مستخدماً عباراتٍ مثل: “أنا استخبارات ولاك” و “لا تخلّيني مد إيدي عليك” و “نحن لبّسناكم البدلات”.

وفي استجابة رسمية، أعلنت وزارة الدفاع عبر إدارة الإعلام والاتصال اليوم أن فرع الشرطة العسكرية في ريف دمشق أوقف العنصر (م.ر) الذي ظهر في المقطع، مؤكدةً أنه سيُحال إلى القضاء العسكري وفق الأصول.

شكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي الاستجابة الحكومية السريعة للتعامل مع المعتدي، وفي الوقت نفسه لفت بعضهم إلى أن التصوير والانتشار السريع للفيديو كانا سبباً رئيسياً في تسليط الضوء على الحادثة ودفع الجهات المعنية إلى التحرك الفوري.

مشيرين إلى رفضهم الاعتداء على شرطي المرور ولا على أي مواطن سوري آخر، حيث تلك العبارات التي استخدمها العامل في جهاز الاستخبارات أعادت إلى الأذهان مشاهد عاشها السوريون خلال حقبة النظام المخلوع وهيمنة أجهزته الأمنية، والتي كانت من أبرز أسباب اندلاع الثورة السورية عام 2011.

كذلك برزت تعليقات أخرى لفتت إلى أن الاستجابة الحكومية تكون سريعة عندما تُوثَّق الحوادث بالكاميرات وتنتشر، بينما تبقى بعض الانتهاكات غير الموثّقة في الظل، بعيداً عن العدسة ودون مساءلة تُذكَر.

برأيك: هل كانت الاستجابة الرسمية ستختلف لو لم ينتشر الشريط المصوّر وهل تعتقد أن هناك حالات مماثلة لا يتم التعامل معها لأنها لم تُوثَّق؟ وإلى أي مدى يعكس هذا الحادث طبيعة العلاقة بين الأجهزة الأمنية والمجتمع في سوريا؟

شارك برأيك

الرابط: https://daraa24.org/?p=55078

موضوعات ذات صلة