بلدة سحم الجولان في ريف درعا الغربي

تمت الموافقة على انضمام عشرين عنصرًا جديداً من عناصر المجموعات المحلية في المنطقة الغربية من محافظة درعا إلى صفوف المخابرات العسكرية، حيث تمت الموافقة على نقل تبعيتهم من الفرقة الرابعة ، بعد الموافقة منذ عشرة أيام على قرابة تسعين آخرين.

وقال مصدر مُطّلع لمراسل درعا 24 بأنّ العناصر الذين جاءت الموافقة على ضمهم للأمن العسكري توجهوا إلى العاصمة دمشق للحصول على براءة ذمة من الفوج 666 التابع للفرقة الرابعة، وقد تم منحهم ذلك، وليعودوا بعدها لمتابعة مهامهم ضمن مناطقهم في درعا.

وأكدت ذات المصادر بأنّ العناصر المحلية والبالغ عددهم 20 عنصراً هم من أفراد مجموعة محلية يقودها “صدام الطعاني” ومعظم عناصرها من بلدة سحم الجولان في منطقة حوض اليرموك غربي درعا.

وقد كانت المخابرات العسكرية في منتصف نوفمبر الماضي وافقت على نقل 90 عنصراً من المجموعات المحلية في المنطقة الغربية من محافظة درعا لصفوفها، ممن كانوا يتبعون للفرقة الرابعة وقد كانوا قد رفضوا الالتحاق بمقرّات الفرقة في العاصمة دمشق، ولكن الموافقة على الانضمام للأمن العسكري حينها لم تكن كلّية، حيث تمت لأعداد قليلة وليس جميع الأسماء التي تم رفعها سابقاً.

وأكد المراسل حينها بتوجه العناصر المحلية أيضاً للعاصمة دمشق للحصول على براءة ذمة من مقرّات الفوج 666 التابع للفرقة الرابعة، كان سبعين منهم من الأسماء المرفوعة لجهاز الأمن العسكري، من المجموعات المحلية التي يقودها “باسم الجلماوي” المُلقب “أبو كنان قصير” والتي معظم عناصرها من بلدة الشجرة ومحيطها في منطقة حوض اليرموك اليرموك غربي درعا، وضمّت القوائم حينها أيضاً 30 اسماً من المجموعة المحلية المذكورة آنفاً التي يقودها “صدام الطعاني”.

وقد كانت الفرقة الرابعة قد طالبت -بعد انتهاء التسويات في قرى وبلدات المنطقة الغربية من محافظة درعا، وإعلان انسحابها من هذه المنطقة-، المجموعات المحلية العاملة معها بالالتحاق بمقراتها في دمشق، وقد التحق العشرات منهم، لكن الغالبية العظمى رفضت ذلك، واعتبرت ذلك خرقاً لاتفاقية التسوية والمصالحة التي تمت في العام 2018 وبأن شرط انضمامهم للفرقة الرابعة كان تأدية مهامهم ضمن المنطقة.

ورصدت درعا 24 بعد ذلك العديد من الاجتماعات لقادة محليين في هذه المجموعات مع العميد “لؤي العلي” رئيس قسم المخابرات العسكرية بدرعا وعضو اللجنة الأمنية والعسكرية في المحافظة، بهدف ضمهم للأمن العسكري مقابل وعود مشابهة لوعود الفرقة الرابعة بتأدية المهام داخل درعا. ويبدو أنه يتم اليوم تنفيذ ما جرى في هذه الاجتماعات، والتي كان ضمّت أيضاً أعضاء اللجان المركزية في المنطقة.

يُشار إلى أنّه خلال التسويات في المنطقة الغربية من محافظة درعا بدا واضحاً إصرار روسيا على رفع علمها على جميع مراكز التسوية في قرى وبلدات الريف الغربي بالذات، كي توجه رسالة للعالم بأنها هي المسيطر في المنطقة لا المليشيات الإيرانية، ويبدو أن ذلك تم عبر اتفاقات سرية قضت بانسحاب أو اختفاء العديد من المليشيات الإيرانية التي كانت منتشرة على الخط الحدودي مع إسرائيل والأردن. وقد تبع ذلك تغيرات وتبديل نقاط عسكرية وأمنية في المنطقة تابعة للمخابرات الجوية بنقاط للأمن العسكري.

الرابط االمختصر : https://daraa24.org/?p=16963

Similar Posts