الملك الأردني عبد الله الثاني برفقة محمد بن سلمان ولي العهد السعودي
الملك الأردني عبد الله الثاني برفقة محمد بن سلمان ولي العهد السعودي

نقلت وكالة رويتيرز عن مصدر أردني أن المملكة تدفع بخطة سلام عربية مشتركة، يمكن أن تنهي العواقب المدمرة للصراع السوري، الذي مضى عليه أكثر من عقد من الزمن. حيث سيتم مناقشة هذه الخطة في اجتماع تستضيفه السعودية في جدة بحضور وزراء خارجية العراق والأردن ومصر ودول مجلس التعاون الخليجي.

ونقلت الوكالة عن المصدر المسؤول الذي طلب الكشف عن اسمه، أن الأردن اقترحت تشكيل مجموعة عربية مشتركة “تشرك الحكومة السورية مباشرة في خطة مفصلة لإنهاء الصراع، حيث ستتناول خارطة الطريق التفصيلية جميع القضايا الرئيسية، وحل الأزمة حتى تتمكن سوريا من استعادة دورها في المنطقة والانضمام إلى الدوري العربي”.

وقال المسؤول الذي وصفته الوكالة الدولية برفيع المستوى، إن نهج “خطوة بخطوة” بشأن إنهاء الأزمة والسماح لسوريا في نهاية المطاف بالانضمام إلى الجامعة العربية، كان أساس خارطة الطريق المستوحاة من الأردن، مضيفاً أن بلاده تستضيف 1.3 مليون سوري لجأوا وما زالوا يترنحون من الأزمة. وأن خارطة الطريق حاسمة “لمعالجة العواقب الإنسانية والأمنية والسياسية للنزاع” .

اقرأ أيضاً : الملك الأردني : نواجه هجمات على حدودنا من مليشيات لها علاقة بإيران

فيما أكد المسؤول، أن الأردن شارك الخطة مع حليفته واشنطن والدول الأوروبية الكبرى، وأن القضية الرئيسية التي يتعين معالجتها هي عودة ملايين اللاجئين الذين فروا من سوريا، وكثير منهم يخشون الانتقام إذا عادوا.

وتابع بأن كسب دعم الغرب أمر بالغ الأهمية لإنهاء الأزمة ورفع العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على سوريا، لتمكين إعادة الإعمار على نطاق واسع في البلد الذي مزقته الحرب وتلبية احتياجاته الإنسانية الملحة.

ووفقاً لذات المصدر فإن الخطة ستراعي المصالحة الوطنية، حيث يجب أن تكشف دمشق عن مصير عشرات الآلاف من المفقودين خلال النزاع، والذين يُعتقد أن العديد منهم قد ماتوا في مراكز الاحتجاز، وفقاً لجماعات حقوق الإنسان الغربية.

اقرأ أيضاً : وزير الخارجية الأردني: وجود المليشيات الإيرانية في الجنوب السوري خطر على أمن الأردن

لافتاً إلى وجود “ميليشيات طائفية”، وهي إشارة إلى الميليشيات الشيعية الموالية لإيران بقيادة حزب الله، والتي كانت مصدر قلق كبير للأردن والدول العربية. كما ستحتاج سوريا إلى اتخاذ خطوات للقضاء على تجارة المخدرات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات إلى الأردن والخليج من حدودها الجنوبية، التي تقول كل من عمان والرياض إن الميليشيات الموالية لإيران وراءها.

وختم حديثه مع رويتيرز: “نريد إنهاء هذه الأزمة، واستعادة الأمن والاستقرار في سوريا، الذي بات أمراً ضرورياً للأمن الإقليمي”.

رابط: https://daraa24.org/?p=29973

Similar Posts