الألبان والأجبان

يزداد الطلب على الألبان والأجبان في شهر رمضان بشكل كبير، ويؤكد مسؤولون في القطاع بأن نسبة الزيادة تجاوزت الـ 70 % منذ بدء الشهر، وبأنّ ذلك لم يتسبب في رفع الأسعار، فيما الواقع يحكي خلاف ذلك. 

في نشرة الأسعار التي ترصدها درعا 24 في الأسواق والمحلات التجارية في بعض المدن والبلدات في محافظة درعا، تبيّن بأنّ أسعار الألبان ومشتقاتها شهدت ارتفاعاً، حيث سعر كيلو الحليب قبل رمضان كان يتراوح بين 1300 – 1500 ليرة سورية، بينما في رمضان فقد ترواح سعره بين 1500 – 1800 ليرة. 

وأما اللبن الرائب فقد كان سعره قبل رمضان بين 2000 – 2200 ليرة سورية، ليُسجل بعد رمضان 2500 – 3500 ليرة، وأما الجبنة البيضاء فقد ترواحت سابقاً بين 12 – 14 ألف ليرة، لتسجل ارتفاعاً في بعض المحال إلى 16 ألف ليرة. 

عضو مجلس إدارة الجمعية الحرفية للألبان والأجبان، أكد بأن الطلب على الحليب ومشتقاته ازداد بنسبة 70 بالمئة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان وخاصة على اللبن الذي يزداد استهلاكه في الأيام الأولى من الشهر.

ونفى ارتفاع الأسعار بعد زيادة الطلب خلال شهر رمضان، مؤكداً أن الأسعار ثابتة ولم تتغير منذ نحو أسبوع قبل بداية الشهر، مبيناً أنه نتيجة لزيادة الطلب على الحليب ومشتقاته انخفضت الكميات في السوق. 

فيما أقر بوجود تفاوت في الأسعار بين المحال التجارية خلال الفترة الحالية إذ إن بعض المحال تستغل زيادة الطلب وترفع أسعارها وبعض المحال تقوم بمبادرات خير خلال رمضان، وتحافظ على أسعارها وتكتفي بهامش ربح بسيط، لافتاً، إلى أن الاستهلاك ازداد خلال شهر رمضان لكن كمية الحليب الواردة من المزارع لم تزدد والإنتاج بقي على حاله،

وكانت أصدرت الحكومة قراراً بإيقاف تصدير السمن وكل ما يتعلق بمنتجات الحليب، لكن رغم إيقاف التصدير لهذه المنتجات ما زالت الكميات المنتجة لا تغطي الحاجة، وخصوصاً مع زيادة الطلب خلال شهر رمضان. وفقاً للمسؤول في القطاع. 

كذلك بالنسبة لتأمين الغاز المدعوم لأصحاب البقاليات الذين يقومون بتصنيع اللبن واللبنة من الحليب في بقالياتهم ولا يمتلكون رخصة، أكد أن الجمعية قدمت طلباً إلى المكتب التنفيذي في المحافظة بهذا الخصوص ولم يتم معالجة هذا الموضوع بعد.

شاهد أيضًا: أسعار المواد التموينية وبعض السلع الاستهلاكية بدرعا 06 نيسان 2022

يشار إلى أنّ أسعار الألبان والأجبان التي ارتفعت خلال شهر رمضان ليست الوحيدة، حيث العديد من المواد الأساسية والسلع الاستهلاكية ارتفعت أسعارها، في ظل غياب الرقابة التموينية عن متابعة هذا الارتفاع، في حين يعزو من يرفع الأسعار ذلك إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية واللازمة لإنتاج هذه المنتجات، حيث المحروقات مرتفعة جداً، والحكومة تكتفي بتبرير رفع الأسعار وتعليق ذلك تارة على العقوبات الأوربية وتارة أخرى على الحرب في أوكرانيا.

رابط التقرير: https://daraa24.org/?p=22409

Similar Posts