اجتمع اليوم وجهاء من عشائر حوران في بلدة سحم الجولان في الريف الغربي من محافظة درعا، حيث تم الحكم على شابين من البلدة بالنفي من المنطقة، ودفع مبلغ 20 مليون ليرة سورية، وذلك على أثر اعترافهما بتورطهما باختظاف شاب من ذات البلدة، ومطالبة ذويه بفدية مالية.
وقال أحد الوجهاء أثناء إصدار الحكم بأنّ هذا الحكم عشائري وليس شرعي، وبأن العُرف إحد مصادر التشريع، وتم استصدار الحكم بالإجماع بين وجهاء من هيئة الإصلاح وعدد من وجهاء حوران.
وكان أفاد مراسل درعا 24 بإلقاء القبض على كلّاً من الشاب “أحمد محمود الدبع، وعلي السليم” من بلدة سحم الجولان قبل أيام، ثم تم تداول شريط مصوّر عبر مجموعات على تطبيق وتساب، ظهر فيه اعتراف الشابين بتورطهما باستدراج الشاب “عبد السلام الصفدي” ثم اختطافه، وابتزاز ذويه بمطالبتهم بفدية مالية، حيث طلب الخاطفون عشرين آلف دولار في البداية ثم عشرة آلاف، ثم قاما بإطلاق سراحه لاحقاً.
وقد كانت رصدت درعا 24 اختطاف الشاب “عبد السلام الصفدي” مساء الأحد 28 يناير / كانون الثاني 2022، وقد قامت قوات محلية من مفرزة سحم الجولان التابعة لجهاز الأمن العسكري صباح اليوم التالي، بمداهمة عدّة منازل في البلدة، بعد أنباء تلقتها تحدد مكان “الصفدي” لكنها لم تتمكن من إيجاده، وقد تم إطلاق سراحه بعد احتجازه لأقل من 24 ساعة.
في حين يستمر اختطاف الطبيب “حيدر الرفاعي” من بلدة أم ولد في الريف الشرقي من محافظة درعا، بعد أن كان عائداً من عيادته في الغارية الشرقية بتاريخ 11 يناير / كانون الثاني 2022 باتجاه بلدته أم ولد، وهو طبيب أسنان وعيادته في الغارية الشرقية. ويستمر ابتزاز ذويه لدفع فدية مالية مقابل الإفراج عنه.
وأما الحادثة الأكثر تداولاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي في سوريا والعالم العربي، هي استمرار اختطاف الطفل “محمد فواز القطيفان” من بلدة إبطع وسط درعا، الذي يبلغ من العمر ست سنوات، منذ قرابة ثلاثة أشهر، حيث تم اختطافه أثناء توجهه إلى مدرسته بتاريخ 2 نوفمبر / تشرين الثاني 2021، ويطالب الخاطفون بمبلغ مالي 500 مليون ليرة سورية أي ما يعادل 140 ألف دولار أمريكي.
