دارم الطباع وزير التربية السوري

نقص في الكوادر التدريسية، ووزير التربية يقول: الدروس الخصوصية أصبحت موضة يتباهى بها الأهالي!

أعلنت وزارة التربية أنه سيتم ملاحقة من يُعطي دروساً في منزله، وبأنّه يتم العمل للحد من الدروس الخصوصية، محملةً أهالي الطلاب المسؤولية في ذلك، وبأنّها أصبحت موضة.

وجاء التصريح على لسان وزير التربية “دارم طباع” قائلاً: “إن الضابطة العدلية في مديريات التربية تلاحق من يقوم بإعطاء دروس خاصة في منزله، وسيتم التغاضي عن بعض الحالات في حال اقتصر الإعطاء على طالب واحد، من منحى إنساني، ولكن في حال كان هناك عدد من الطلاب يتم اتخاذ إجراءات وفرض غرامة كبيرة بحقه”.

فيما حمّل الوزير المسؤولية لبعض الأهل بإعطاء أبنائهم دروساً خصوصية، معتبراً: “أنها أصبحت موضة يتباهون بها”. مؤكداً ضرورة أن يهتم الأولياء بمتابعة دراسة أولادهم على مدار العام، كما يهتمون بحصولهم على درجات مرتفعة في الامتحان، معتبراً؛ أنّ ذلك أفضل من أن يعتمدوا على الدروس الخصوصية.

أضاف وزير التربية بأن هناك عدة إجراءات للحد من الدروس الخصوصية، موضحاً؛ بأنّه سيتم تنفيذ دورات استلحاق في جميع المحافظات، ممولة بالكامل لطلاب الشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي، إضافةً للعمل على رفع قيمة الساعات للمكلفين، كما يتمّ العمل قدر الإمكان على إجراءات، حتى لا يعود النظام الامتحاني يسبب الرعب للطلاب.

وأكد “الطباع” بأنّ العمل على حل النقص في بعض الاختصاصات التدريسية في بعض المدارس، قدر الإمكان، رغم اقتراب العام من نهايته، موضحاً؛ تم إبلاغ مديري التربية بأن أي موجه لديه نقص في المدارس بالمدرسين سوف يتم إعفاؤه. مؤكداً أن هذه الحالات في الفصل الدراسي الثاني باتت قليلة جداً. وفق تعبيره.

فيما كان مسؤول في مديرية التربية في درعا، أكّد في وقتٍ سابق، وجود نقص بالكوادر التدريسية، وعزا ذلك لسببين؛ الأول: هو وجود العديد من المدرّسين خارج القطر، والثاني: هو أنّ الكثير من المدرّسين وخاصة غير المثبتين “مدرسين ساعات” عزفوا عن مهنة التدريس، وذلك لقلة الأجور فيها.

 في حين رصدت درعا 24 حالات من انقطاع المدرسين عن العمل في قطاع التدريس – إضافةً للأسباب السابقة -، فإنّ هناك الكثير من المدرسين عندما يتقدمون إلى مسابقة تثبيت أو حتى ساعات، فإنّه يُشترط أن يكون المتقدم قد أنهى الخدمة العسكرية.

تأتي هذه التصريحات فيما يخص نقص الكادر التدريسي في العديد من المدارس في عموم مدن وبلدات محافظة درعا، في ظل وجود العديد من المدرّسين المفصولين من عملهم منذ سنوات طويلة، وما يزالوا يحاولون منذ العام 2018 الرجوع إلى عملهم. ويتم مطالبتهم بموافقات أمنية من جميع الأفرع الأمنية. وما يزال المئات منهم خارج عملهم حتى اليوم.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=10705صفحة درعا 24 على تويتر

Similar Posts