مقدمة السياسة التحريرية

السياسة التحريرية لشبكة درعا 24 وهي شبكة إعلامية مستقلة، لا تتبع لأي كيان سياسي أو عسكري، وتعمل في منطقة نزاع وتوتر، وتلتزم، في أدائها المهني، بمراعاة خصوصية العمل الإعلامي في هذه البيئات، مع الالتزام التام بمواثيق الشرف الصحفي وأدبيات المهنة.

نلتزم بالسعي نحو الحقيقة من خلال صحافة نزيهة ومستقلة، نُطلع جمهورنا على ما نعرفه، وكيف عرفناه، ولماذا نعتقد أنه مهم. نكتب بصدق وشفافية وحياد، بعقلانية وجرأة.

نؤمن بأن الثقة في الحقيقة قيمة جوهرية، وأن إيمان الجمهور بمصداقية عملنا له أهمية قصوى. لذلك نولي أقصى درجات العناية لدقة وموثوقية كل ما ننشره.

تركز تغطياتنا على قضايا وهموم السوريين، ولا سيما فئة الشباب، في الجنوب السوري عامة وفي محافظة درعا خاصة، ونسعى إلى تمكينهم من التعبير عن وجهات نظرهم ومشاركة معارفهم.

يحرص مراسلونا ومحررونا ومنتجو المحتوى على الالتزام بأعلى معايير التحرير سعياً وراء الحقيقة، بما يحفظ الثقة المتبادلة مع الجمهور. فسمعتنا هي رأس مالنا الأساسي.

مرتكزات السياسة التحريرية

1. مراعاة السياق

نأخذ في الاعتبار تعقيدات الصراع الدائر وما نتج عنه من تغيّرات عند صياغة المحتوى وطريقة تقديمه. نلتزم الحياد الكامل، ونقدم محتوى يعكس هموم الناس ويساهم في التخفيف من آثار النزاع. نحترم الخصوصيات الدينية والثقافية والعرقية، ونتجنب نشر أي مادة قد تسيء إليها أو تثير الفتنة.

2. الحياد

لا نلعب دورًا في تغذية النزاع أو التحريض على العنف. نمارس الحياد الصارم، ونعمل على تقديم صحافة مهنية تساهم في تحقيق السلم والاستقرار. نحرص على أن تخلو المواد المنشورة من عبارات أو إشارات توحي بالانحياز إلى أي طرف.

3. الصدق

نلتزم بالصدق في كل ما ننشره، ونكون واضحين مع جمهورنا بشأن ما نعرفه وما لا نعرفه. نعرض وجهات النظر كافة دون تحيّز، ونسعى للابتكار في تغطياتنا الصحفية.

4. النزاهة والمصداقية

نرفض كليًا تلقي الهدايا أو الامتيازات أو السفر المجاني أو المعاملة الخاصة التي قد تمس بالنزاهة أو المصداقية. نمتنع عن الحصول على المعلومات من خلال الخداع أو التزوير. مراسلونا ينقلون الحقائق ولا يصنعونها.

5. الإنصاف

نحرص على تقديم الحقيقة كاملة كما نعرفها، مع تمثيل شامل للأصوات المختلفة في المجتمع. نمنح كل وجهة نظر فرصة عادلة في العرض، ونتجنب إغفال الجوانب المهمة من القصة. نلتزم بمبدئي الإنصاف: الشمول والأهمية.

6. الدقة والتحديث وتصحيح الخطأ

نلتزم بالدقة في كل المحتوى الذي ننتجه، من التفاصيل الصغيرة إلى السياقات الكبرى. جميع العاملين على المادة الصحفية مسؤولون عن دقتها، من المراسل إلى المحرر.

نتحقق من صحة المعلومات قبل النشر، بالاعتماد على المصادر الأصلية قدر الإمكان. لا مبرر لعدم الدقة، سواء بسبب ضغط الوقت أو تطورات الأحداث.

نحدث ونصحح المعلومات عند الضرورة طوال دورة حياة القصة. نصحح أي خطأ فور اكتشافه، بغض النظر عن حجمه.

نعتمد على مصادر موثوقة لدعم ما ننشره، ونتحقق من كل معلومة تُنقل لنا. نميّز بوضوح بين الحقائق، والتحليلات، والتعليقات، والتخمينات.

المصادر

7. عدد المصادر

نشترط في القصص الموضوعية وجود مصدرين مستقلين على الأقل. لا نبالغ في توصيف عدد المصادر؛ فالمصدر الواحد ليس “مصادر”، والتقرير المنفرد ليس “تقارير”.

8. المصادر السرية

نلتزم بالحفاظ على سرية المصادر التي قد يؤدي كشفها إلى تعريضها للخطر، بما يتناسب مع خصوصية السياق الأمني الذي نعمل فيه.

9. المصادر المجهولة

لا نلجأ إلى المصادر المجهولة إلا في الحالات التي قد يتسبب فيها كشف الهوية بخطر على المصدر أو عائلته.

يجب التحقق بدقة من المعلومات التي يقدمها المصدر المجهول، والحصول على موافقة مسؤول التحرير قبل نشرها.

نُفضّل نشر المعلومات المنسوبة إلى مصادر معلنة. وإذا اضطررنا لاستخدام مصدر مجهول، نوضح أسباب ذلك للقارئ دون الإخلال بسرية المصدر.

ندرك أن بعض المصادر المجهولة تسعى أحيانًا لفرض أجندات خاصة، ونتعامل معها بحذر مهني بالغ. نبذل أقصى الجهود للتحقق من صحة معلومات هذه المصادر، ونعرض للقارئ ما يكفي من التفاصيل للحكم على مصداقيتها دون الكشف عن الهوية.

الاقتباس والمحتوى

10. الاقتباس

نرفض بشكل قاطع أي شكل من أشكال السرقة الصحفية. لا ننسب الأعمال أو الأفكار أو الاقتباسات إلى أنفسنا ما لم نكن أصحابها.

عند استخدام معلومات أو تصريحات أو حقائق من وسائل إعلام أخرى، ننسبها بوضوح إلى مصدرها، ونراعي في ذلك مبدأ “الاستخدام العادل”.

نبذل جهودًا لتأكيد المعلومات من مصادرها الأصلية، ونحرص عند استخدام الصور المعدّلة أو التوضيحية على الإشارة لذلك.

11. الحياد السياسي

نتمسك بالحياد التام في تغطيتنا للأحداث، ونرفض الانحياز لأي طرف سياسي أو عسكري. نلتزم باستقلاليتنا التحريرية الكاملة.

12. الحياد الثقافي

نحترم التنوع الثقافي والديني للمجتمع، ونتجنب كل ما من شأنه المساس بالقيم والمعتقدات.

حقوق الأفراد

13. حق الرد

إذا تضمنت المادة المنشورة اتهامًا أو نقدًا جادًا لسلوك فرد أو جهة، نمنح المعنيين حق الرد بمهلة معقولة.

نُدرك أن للأفراد حقًا أكبر في الخصوصية مقارنة بالشخصيات العامة، ونتحرى الدقة التامة قبل النشر في الحالات التي تتضمن تدخلًا كبيرًا في الخصوصية.

الأسلوب التحريري

14. اللغة

نحرص على استخدام لغة سليمة وواضحة، تراعي الفئات العمرية والجندرية، وتكون خالية من الشتائم أو الألفاظ النابية. نختار كلماتنا بدقة واحترام.

15. المحتوى القاسي

نظرًا لطبيعة النزاع، قد نضطر لتغطية أحداث تحتوي على مشاهد قاسية. لا ننشر هذا النوع من المحتوى إلا إذا توفرت ضرورة تحريرية واضحة، وبعد موافقة مسؤول التحرير، مع وضع تحذيرات مناسبة.

الفئات المستضعفة

16. حماية الطفل

نتعامل مع قصص الأطفال بحساسية شديدة، ونتقيّد بالمبادئ التوجيهية الدولية في هذا المجال كما ورد في إرشادات اليونيسف للتغطية الإعلامية لقضايا الأطفال. نحصل على موافقة مسبقة من أولياء الأمور أو الأوصياء قبل النشر، ونتجنب أي محتوى قد يؤثر على الطفل أو يخرق خصوصيته.

لا يُعرض أي محتوى غير مناسب للأطفال إلا بمبرر تحرير واضح وموافقة مسؤولة مسبقة، مع الإشارة إليه بعلامات تحذيرية واضحة.

17. العنف القائم على النوع الاجتماعي

نتناول قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي بهدف رفع الوعي، دون إثارة أو استغلال، وبما يتماشى مع المبادئ التوجيهية الدولية كما ورد في UNFPA – العنف القائم على النوع الاجتماعي. نحترم كرامة الضحايا وحقوقهم في جميع التغطيات

الالتزام والمراجعة

18. الامتثال للسياسة التحريرية

ندرك أن هذه السياسة لا تغطي كل الحالات الممكنة في سياق عملنا المعقد والمتغير. لكنها تقدم إطارًا مهنيًا لاتخاذ القرار في المواقف الصعبة.

عند وجود اختلافات في تطبيق السياسات، نعتمد النقاش الداخلي البنّاء أولًا. جميع أعضاء الفريق مطالبون بممارسة حكم مهني يومي. وأي خرق جسيم للسياسات قد يستدعي اتخاذ إجراءات تأديبية.

19. مراجعة السياسة التحريرية

تخضع هذه السياسة لمراجعة دورية لضمان توافقها مع أفضل الممارسات الصحفية. تُنشر التعديلات بشفافية.

لأي اقتراحات أو ملاحظات يُرجى مراسلتنا على البريد الإلكتروني: contact@daraa24.org

إقرأ أيضاً: سياسة المساواة الجندرية و الادماج الاجتماعي