الطفل المخطوف فواز القطيفان

تعدّ قضية اختطاف الطفل “فواز القطيفان” من بلدة إبطع في الريف الأوسط من محافظة درعا، من أكثر القضايا تداولاً على وسائل التواصل الاجتماعي، فمن المسؤول عن اختطافه ومن يجب عليه متابعتها من الجهات الفاعلة والحكومية في المحافظة وفي سوريا بشكل عام؟

رصدت درعا 24 العديد من التعليقات من قبل الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي تؤكد أن عصابات الخطف لا يمكنها الاستمرار في اختطاف الطفل والضغط على ذويه كلّ هذه المدة دون وجود جهات ذات سلطة تحميهم. وتُحمّل هذه التعليقات المسؤولية على الجهة المسؤولة عن أمن هذه المنطقة، بدءاً من الأجهزة الأمنية والشُّرّطيّة التي تنتشر مقراتها في جميع قرى وبلدات حوران منذ منتصف العام 2018، كما تُحمّل المسؤولية لقادة الفصائل المحلية التابعة للإجهزة الأمنية والجيش في عموم المحافظة، ولجميع الجهات المحلية الفاعلة في المنطقة.

في حين تستطرد العديد من تلك التعليقات بأنّ هناك تغافل من قبل الأجهزة الأمنية والشُّرّطيّة عن جميع قضايا الخطف، بل ويتم توجيه اتهامات لضباط من هذه الأجهزة بالضلوع بها. ويتساءل متابعون: لماذا هناك عشرات الأجهزة الأمنية في سوريا، إذا لم يكن بإمكانها إنقاذ طفل من أيدي عصابات الخطف أم أن مهامها تقتصر على اعتقال المواطنين المارّين على حواجزها.

كما تؤكد بعض التعليقات بأنّه بالإمكان كشف موقع التواصل عن طريق تحديد برج الشبكة الأقرب التي يتواصل منها الخاطفون عن طريق خدمات GPS أو عن طريق الكلمات المُشفزة التي تستخدمها خدمات الاتصال في مراقبة المواطنين عادةً.

فيما تستنكر هذه التعليقات بأنّ جمع المبلغ وإعطائه للخاطفين من شأنه أن يُشجّع هذه العصابات على اختطاف المزيد من الأطفال، فلماذا لا يتم التنسيق بعد جمع هذا المبلغ والإيقاع بالخاطفين عند التسليم.

وقد رصدت درعا 24 يوم أمس أي بعد اختطاف الطفل فواز بثلاثة أشهر أول تصريح حكومي لقائد الشرطة في محافظة درعا وعلى إذاعة شبه رسمية، الذي أفاد بأنّ المتابعة مستمرة من وزير الداخلية وإدارة الأمن الجنائي، وتوجد عقبات لأن الرقم ليس سورياً، ووعد بالتوصل لنتائج إيجابية قريباً.

وقال قائد الشرطة بأن عم الطفل تقدم ببلاغ رسمي عن اختفائه، وذلك كون والد الطفل يعمل في دولة الكويت، وبأن الشبهات انحصرت في البداية بأقرباء العائلة، وتم التحقيق معهم، وبعد عودة والد الطفل من الكويت تنازل عن الشكوى.

أضاف بأنّه خلال هذه الفترة، ورد اتصال لذوي الطفل من رقم دولي عبر تطبيق تيلغرام، وطالبوهم بدفع فدية 200 ألف دولار للإفراج عن الطفل. ثم تم تخفيض الفدية لاحقًا لتصبح 500 مليون ليرة سورية.

يشار إلى أنّه تم اختطاف الطفل “فواز القطيفان” أثناء توجهه إلى مدرسته بتاريخ 2 نوفمبر / تشرين الثاني 2021، من قبل اثنين ملثمين يستقلان دراجة نارية، توجهوا به غربي بلدة إبطع، ولم يتم معرفة مكانه بعد ذلك.

https://daraa24.org/?p=18021

Similar Posts