يقتصرُ مُجمّع العيادات الشاملة في مدينة درعا على تقديم بعض الخدمات الطبية غير المنتظمة، وتغيب بقية الخدمات في معظم العيادات الاختصاصية منها، وذلك لغياب الأطباء، مما يضطر المرضى للذهاب للعيادات الخاصة ذات الأجور المرتفعة.
مصادر طبيبة أفادت لمراسل درعا 24، بأنّه لا يعمل في العيادات الشاملة، سوى العيادة الداخلية، والسنّيّة، والسكرية، والأطفال، وغسيل الكلى، ولا تفتح هذه العيادات سوى لأيام محددة في الأسبوع، حيث لا يوجد سوى طبيب واحد ضمن كل اختصاص.
أضافت ذات المصادر بأن العيادات العينية، والأذنية، والعصبية، والهضمية لا يوجد فيها أطباء اختصاصيين، ويوجد في هذه العيادات بعض المعدات الطبية كجهاز ايكو، ولكن لا يتم العمل على هذا الجهاز كون الطبيب المختص يملك جهاز إيكو في عيادته الخاصّة.
وكان قد اشتكى العديد من المواطنين في وقتٍ سابق من عدم توفر خدمة التحاليل الطبية في مخبر التحليل في مجمع العيادات الشاملة، وذلك بسبب نفاذ المواد الأولية اللازمة، وكذلك الأمر في مشفى درعا الوطني، فيما أجور التحاليل في المخابر الخاصّة مرتفعة جداً، يعجز المواطنون عنها في ظل سوء الأحوال المعيشية. وكانت درعا24 قد أفردت تقريرًا عن ذلك في وقتها.
في سياق متصل فقد صرح قبل أشهر مدير مجمع العيادات الشاملة في مدينة درعا، عبر صحيفة البعث الرسمية؛ بأنّ عدد المراجعين يتجاوز 1000 مراجع بشكل يومي، تقدّم لهم كافة الخدمات الطبية والصحية اللازمة، موضحاً بأنّ أفضلها قسم الكلية الصناعية، الذي يستقبل يومياً ما بين 20- 23 مريضاً، بوجود 12 جهاز غسيل كلية.
فيما اشتكى بأنّ العيادة السكرية التي تستقبل عدداً كبيراً من المرضى بسبب وجود أعداد كبيرة من مرضى السكري في محافظة درعا، إلا أنّ أهم أدوية السكر غير متوفرة منذ أكثر من أربعة أشهر، كالميتفورمين والغلوستات، والتي تُعطى لمعظم المرضى، مع توفر كافة أنواع أبر الأنسولين المختلط والمديد والسري، والتي لا يحتاجها جميع مرضى السكري.
يُشار إلى أنّ العديد من المواطنين في محافظة درعا اشتكوا من ارتفاع أجور معاينة المرضى في الكثير من عيادات الأطباء في محافظة درعا، بالتزامن مع سوء الحالة المعيشية، وانهيار قيمة الليرة السورية. وكذلك ترتفع أسعار الأدوية وينقطع الكثير منها.
| الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=9130 | صفحة درعا 24 على تويتر |
