حي طريق السد والدمار الناتج عن الاشتباكات
حي طريق السد

سيطرتْ الفصائل المحلية واللواء الثامن اليوم على حي طريق السد في درعا، بعد اشتباكات بدأت في 31 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، مع مجموعات مُتهمة بالانتماء لتنظيم داعش. فيما لم يُعرف حتى اللحظة مصير قياديّ هذه المجموعات، “مؤيد حرفوش، الملقب أبو طعجة” و “محمد المسالمة، الملقب هفّو”.

وأفادت مصادر من الفصائل المحلية من أبناء درعا البلد لمراسل درعا 24 أنه من المُرجح أن يكون الحرفوش والمسالمة ومن بقي من عناصرهم فروا باتجاه وادي الزيدي.

وأوضحت المصادر أن: “حي العباسية في درعا البلد لا توجد فيه أي فصائل محلية ولم يكن فيه أي جبهات قتال، لرفض الأهالي ذلك. فمن المحتمل أن تكون بقايا خلايا التنظيم فرّت من خلال هذا الحي باتجاه منطقة النخلة، والتي هي عبارة عن تلال ومُغر تقع في الجهة الجنوبية لدرعا البلد وملتصقة بالطريق الحربي الحدودي، وكذلك تُشرف على معبر نصيب”.

اقرأ أيضاً: الفصائل المحلية تعثر على أسلحة ومتفجرات وسيارة مفخخة في حي طريق السد، بعد اشتباكات عنيفة

فيما أكدت ذات المصادر أنه تم العثور اليوم على أربع جثث مغطاة بالتراب في حي طريق السد، لم يتم التعرّف على أصحابها، فيما لفت إلى أن عمليات التمشيط في المنطقة مستمرة، ومن المحتمل القبض على العناصر الهاربة.

من هما الحرفوش والمسالمة؟ 

كانت العديد من المصادر من أبناء درعا البلد، أكدوا أن الاثنين، يُتهمان بعمليات سرقة ونهب في المنطقة، ويجبران العديد من أصحاب رؤوس الأموال على دفع أتاوات، مقابل عدم سرقة أو حرق ممتلكاتهم. 

كما عملا ضمن عدة فصائل محلية قبل العام 2018. في حين تتهمهما الفصائل بالانضمام لتنظيم داعش، وحماية عناصر تابعين للتنظيم في مقراتهما. الأمر الذي نفاه كلاهما في تسجيلات صوتية.

وكان أفاد أحد المقاتلين المحليين من أبناء درعا البلد، أنهما إن لم يكونا من أفراد تنظيم داعش فهما يقدمان الحماية لخلايا تتبع للتنظيم، وكان يتواجد ضمن مقراتهما العسكرية العشرات منهم.

إقرأ أيضاً: وفاة الإعلامي عاطف الساعدي متأثرا بإصابته

عدد الضحايا خلال الاشتباكات

وثقت درعا 24 منذ اندلاع الاشتباكات في 31 أكتوبر / تشرين الأول مقتل 10 من عناصر الفصائل المحلية واللواء الثامن، فيما قُتل من المجموعات المُتهمة بالانتماء للتنظيم ما لا يقل عن 15 شخص، بينهم أربع جثث عُثر عليها اليوم خلال تقدم الفصائل، أثناء عمليات التمشيط في حي طريق السد. 

بينما قُتل أربعة مدنيين بينهم طفل، وأُصيب ثلاثة مدنيين، وخمسة عناصر من الفصائل المحلية واللواء الثامن، وأحد أفراد المجموعات المتهمة بالانتماء وإيواء عناصر من داعش. 

إقرأ أيضاً: اللجنة الأمنية تجعل التهجير شرطاً لإيقاف حملتها العسكرية، وأحد المطلوبين يرفض

قبل الاشتباكات

كان السبب المباشر لاندلاع الاشتباكات، التفجير الذي وقع في يوم 28 أكتوبر / تشرين الأول، في منزل القيادي المحلي “غسان أبازيد” في حي الأربعين في درعا البلد، وأسفر عن مقتل أربعة وإصابة ما لا يقلّ عن خمسة آخرين بجروح متفاوتة، بينهم “الأبازيد”، الذي أوضح عبر شريط مصوّر، أن التفجير نفذه انتحاري يتبع لمجموعة “مؤيد حرفوش”.

فيما كانت الفصائل المحلية واللواء الثامن التابع للأمن العسكري، شنوا حملة عسكرية ضد بقايا تنظيم داعش في مدينة جاسم قبل درعا البلد، أسفرت عن السيطرة على المدينة، ومقتل العشرات من عناصر وقياديي التنطيم. ومن المرجح أن تمتد هذه الحملات العسكرية لمناطق أخرى بعد جاسم ودرعا البلد. 

إقرأ أيضاً: كلما غاب شبح داعش عن محافظة درعا عاود الظهور مجدداً

فيما تواجه هذه الفصائل اتهامات بأنها تتحرك بأوامر من ضباط الأجهزة الأمنية، وذلك بعد أن حان الوقت للقضاء على الدواعش أو إخراجهم لمكان آخر لتنفيذ أجندات أخرى كعادتهم، في حين ينفي العديد من قادة الفصائل واللواء الثامن ذلك، ويقولون بأن تحركهم ليس بناءً على أوامر من أحد، بل بناء على دعوة أبناء المنطقة، لأن التنظيم بدأ يستفحل ويقوم بالعديد من عمليات الاغتيال ولا بد من القضاء عليه.

أجهزة الدولة تتبنى العملية كالعادة

وكان صرّح حسين الرفاعي أمين فرع حزب البعث ورئيس لجنة المصالحة في درعا لإذاعة شام أف أم، أنه تمت السيطرة بالكامل على أحياء طريق السد والمخيم وحارة الحمادين، وتم القضاء على العشرات من عناصر تنظيم “داعش”.

وأضاف بأنه تم العثور على 9 جثث تعود لعناصر التنظيم، كانت مدفونة في حدائق المنازل، بينما هرب عدد آخر منهم باتجاه منطقة النخلة في درعا البلد. وقال : “أن القوى الأمنية فتشت المكان وعثرت على سيارة مفخخة، وتم تفكيكها”. وختم أن العمليات الأمنية مستمرة للقضاء على المسلحين التابعين للتنظيم المتبقين في المنطقة.

إقرأ أيضاً: عملية عسكرية محلية لاجتثاث داعش، والجيش والأجهزة الأمنية يلتزمان الحياد

فيما لم ترصد درعا 24 أي مشاركة للجيش أو الأجهزة الأمنية في العملية العسكرية ضد المتهمين بالانتماء لتنظيم داعش، بينما كان المشاركون هم من أفراد الفصائل المحلية الخاضعة للتسوية، من فصائل درعا البلد، والفصائل المحلية من المنطقة الغربية التي تتبع للجنة المركزية، إضافةً إلى اللواء الثامن الفصيل المحلي الذي يتبع للأمن العسكري. فمن هي القوى الأمنية التي يشير إليها أمين فرع الحزب؟

الرابط: https://daraa24.org/?p=27276

Similar Posts