حراثة الأرض بواسطة الجرار الزراعي

يبدأ الفلاحون في هذه الأيام بزراعة محاصيلهم من القمح، في حين ما تزال الأمطار شحيحة مع بداية هذا الموسم، والفلاحون يتخوفون من عدم توفير المحروقات اللازمة لرّيّ المحاصيل، خاصّةً في ظل الأوضاع الحالية من انقطاع المازوت والبنزين وارتفاع أسعارهما في السوق السوداء. 

وفي هذا السياق قال مدير زراعة درعا بسام الحشيش في تصريح لصحيفة تشرين الرسمية، أن وتيرة الزراعة تزداد خلال النصف الثاني من الشهر الجاري، علماً أن سبب انخفاض المنفذ، يعود لأن معظم المساحة المخططة هي من الأرض البعل التي يقوم الفلاح بزراعتها بعد هطول الأمطار، لكن من المتوقع تنفيذ خطة زراعة القمح بالكامل. علماً أنه يمكن للفلاح زراعة القمح أكثر من الخطة المقررة وذلك على حساب باقي المحاصيل الشتوية الأخرى.

وأكد مدير الزراعة : “أن مادة المازوت للزراعة مؤمنة لكون محصول القمح أولوية، ويتم توزيعها على الجمعيات والفلاحين لجميع مساحات القمح المزروعة حسب الجداول الجاهزة من قبل اللجان المكانية بواقع ٢ ليتر للدونم الواحد من القمح وواحد ليتر لدونم الشعير” . 

إقرأ أيضاً: القمح بدلاً من الخضروات لأن المياه تذهب لسد الوحدة لا لري المزروعات

فيما اشتكى أحد الفلاحين من منطقة حوض اليرموك في حديثه مع مراسل درعا 24، أن مديرية الزراعة في كل سنة تقدم الوعود، بتوفير المحروقات اللازمة لعملية زراعة المحاصيل، ولكن في النهاية تلعب المحسوبيات في عمليات توزيع المحروقات المدعومة. 

مؤكداً، أن الكثير من الفلاحين لا يتمكنون من الحصول على الكميات اللازمة من المحروقات، ثم يضطرون لشرائه من السوق السوداء بأسعار مرتفعة لإنقاذ مواسمهم. مضيفاً: “هذا فضلاً عن ارتفاع أسعار الأدوية والأسمدة الضرورية، حيث من المتوقع ارتفاعها أكثر وأكثر مع الانهيار الحاصل في سعر صرف الليرة مقابل الدولار”.

 وفقاً لإحصائيات مديرية الزراعة في درعا فإن المساحة المزروعة بالقمح المروي بلغت حتى تاريخه ٤١٥٠ هكتاراً، وذلك بنسبة ٤٠٪ من أصل إجمالي المساحة المخططة البالغة ١٠٥٠٠ هكتار. فيما بلغت المساحة المزروعة بالقمح البعل ٣٣١٥٥ هكتاراً بنسبة ٤٠٪ من المخطط البالغ ٨٢٨٨٧ هكتاراً.

هل تصدق وعود مديرية الزراعة؟ وهل سيتم تأمين المحروقات كما وعد مدير الزراعة؟

الرابط: https://daraa24.org/?p=27845

Similar Posts