صوَر للجوامع العُمَريّة في درعا البلد، ازرع، الشيخ مسكين
صوَر للجوامع العُمَريّة في درعا البلد، ازرع، الشيخ مسكين

تشتهر محافظة درعا جنوب سوريا ب ,, المساجد العُمريّة ‘‘ ذات الحجارة السوداء التي ترسم تاريخاً عظيماً، والمآذن الّتي يميّزها عظمة البناء، ويعود تاريخ هذه المساجد إلى عهد الخليفة الراشديّ ” عمر بن الخطاب “، وتنتشر في بعض المدن والبلدات في حوران ( درعا البلد، بصرى الشام، إزرع )، وتُعتبر هذه المساجد تأريخاً للمحطات التاريخية الّتي مرّت بها درعا، وما زالتْ غالبيتها تُحافظ على شكلها وبنيتها الخارجية والداخلية، مع بعض التغييرات نتيجة الحروب، وبعضها نتيجة ترميمات لم تؤثر على بنيتها الأساسية.

المسجد العمري في درعا البلد
هو أحد أشهر ,, المساجد العمرية الأثرية ‘‘ في محافظة درعا، يقع وسط البلدة القديمة (درعا البلد)، أمر ببنائه ,, عمر بن الخطّاب ‘‘ عندما زار المدينة سنة 14هـ، وبقي المسجد على شكله القديم، ودخلتْ عليه عمليات ترميم حديثة، غيَّرت بعضًا من معالمه، إلّا أنّ كلّ ذلك لم يغيّر من بنية المسجد القديم، إلى أنْ تعرّضت مأذنته لقصفٍ أدى إلى تحطيمها بشكل كاملٍ تقريبا بتاريخ 13 نيسان 2013، وذلك بعد استهدافه بقذيفة دبابة تابعة للجيش السوري.

المسجد العمري في بصرى الشام
يعود هذا المسجد كسابقه إلى العهد العُمري، ويُسميه البعض ب ,, مسجد العروس ‘‘، ويقع قرب قلعة بصرى الشام الرومانية، وحافظ على واجهته القديمة حتى اليوم، وبقي محتفظاً بتفاصيله المعمارية، على الرغم من شهوده العديد من عمليات الترميم الّتي كان أشهرها تلك الّتي نفذها المهندس الفرنسي إيكوشار عام 1936.

المسجد العمري في مدينة إزرع

وهو ثالث المساجد العمرية يقع وسط مدينة إِزْرَع في منطقة أثرية بين كنيستي مار إلياس ومارجرجس القديمتين، وفي مكان يُعتقد أنّه ” دير بيزنطي ” وربّما ” معبد وثني ” من الفترات الميلادية الأولى، وذلك اعتماداً على العناصر المعمارية المنتشرة في أغلب أجزائه، وهذا المسجد يُعدّ أكثر اتساعاً من المسجد العمري في بصرى الشام، وأصغر من العمري في درعا.

الجدير بالذكر أنّ المساجد العمرية في حوران متشابهة إلى حدٍ كبير، إلّا أنّ هناك تبايناً في المقاييس والأحجام، وأعداد البوابات والأعمدة وما إلى ذلك، وكذلك لا تكاد تخلوا قرية أو بلدة في حوران من مسجدٍ يُسمونه ب ” العمري ” ولكن اُختلف في تاريخ هذه المساجد، بأنّها تعود للعهد العمري أم لا.

Similar Posts