من حقول التبغ في محافظة درعا
من حقول التبغ في محافظة درعا

عادت زراعة التبغ من جديد في محافظة درعا منذ العام 2018، بعد انقطاعها قرابة 8 سنوات خلال أعوام الحرب. فيما تضاعفت زراعة التبغ هذا العام 100٪ عن العام الماضي، كذلك رفعت الحكومة أسعار استلام المحصول من الفلاحين بنسبة 40 – 50 ٪ عن العام الماضي أيضاً.

المهندس فادي السويدان رئيس قسم الزراعة والبحث العلمي في المنطقة الجنوبية التابع للمؤسسة العامة للتبغ قال في تصريح لصحيفة تشرين الرسمية، أنه تحضيراً للموسم القادم بدأت شعبة زراعة التبغ في درعا بعملية تجديد التراخيص القديمة ومنح تراخيص جديدة لزراعة صنف تبغ البيرلي، وهو من الأصناف المروية التي تزرع في المحافظة منذ ثمانينيات القرن الماضي.

لافتاً إلى أن زراعة التبغ كانت توقفت بموسم عام 2012 لكنها بدءاً من عام 2018 بدأت تعود تدريجياً للمحافظة بجهود من المؤسسة العامة للتبغ، مع زيادة المساحات المزروعة سنوياً بغية عودة المحافظة لدورها الأساسي بزراعة هذا المحصول.

أوراق التبغ بعد قطافها وتعليقها من أحد الحقول في درعا
أوراق التبغ بعد قطافها وتعليقها من أحد الحقول في درعا

وأوضح المسؤول أن المساحة المخططة لموسم عام 2023 تبلغ 5 آلاف دونم بزيادة 100% على موسم العام الماضي، علماً أن المؤسسة تقوم بتأمين كل مستلزمات العملية الإنتاجية من بذار وشتول ومواد مكافحة وخيوط بسعر التكلفة، والتي يستوفى ثمنها من الفلاحين عند تسليم المحصول، فيما تقدم بالات الخيش اللازمة لتوضيب المحصول مجاناً.

وأشار إلى أن المؤسسة تقوم سنوياً بتشكيل لجنة لدراسة تكلفة مستلزمات الإنتاج لمحصول التبغ، وفي عضويتها إضافة لكادر المؤسسة ممثلين عن الاتحاد العام للفلاحين ومندوب عن وزارة الزراعة، وبناء على ذلك يتم تحديد سعر استلام المحصول، وللموسم القادم تم إقرار زيادة الأسعار بنسبة ما بين 40 و 50% حسب الأصناف، وبالنسبة لصنف البيرلي الذي يزرع في درعا جرى تحديد سعر الكيلو غرام الواحد بقيمة 7300 ليرة مرتفعاً من 4800 ليرة في الموسم السابق.

اقرأ أيضاً : عودة زراعة التبغ من جديد في درعا، والعديد من الصعوبات تواجه المزارع

وعن مراحل زراعة التبغ، أوضح السويدان أنه يجري تسليم البذار من بداية شهر شباط، إذ يزرع في المشاتل ويبقى فيها وسطياً مدة 60 يوماً، ثم تؤخذ الشتول وتزرع في الأرض الدائمة مع نهاية نيسان وبداية آذار، ويبقى المحصول ٤ أشهر في الأرض، علماً أن القطفة الأولى تبدأ بعد حوالي 50 يوماً من زراعة الشتول، ويستمر القطاف الذي يبلغ للموسم الواحد ٤ قطفات بين الواحدة والأخرى نحو 15 يوماً.

يُشار إلى أنّ القطاع الزراعي يعاني من العديد من المشكلات في معظم أرجاء محافظة درعا، وقد نقلت وكالة سانا الرسمية عن لجنة المحروقات الفرعية بدرعا قبل أيام تزويدها مزارعي القمح المروي بدفعة من المازوت الزراعي لحاجات السقاية، وأنه تم تخصيص كمية 1.5 ليتر للدونم الواحد المزروع بالقمح كإجراء إسعافي. وسط شكاوى من المزارعين من تأخير في تزويدهم بالمواد الزراعية المدعومة والمحروقات اللازمة للسقاية، وعدم تشجيع الدولة للقطاع الزراعي، والاكتفاء فقط بإحصاء المساحات المزروعة ثم شراء المحصول من الفلاحين بأسعار متدنية.

اقرأ أيضاً : حوض اليرموك المشهورة بالمزروعات الباكورية تشتكي من عدم توفر مستلزمات العملية الزراعية

رابط : https://daraa24.org/?p=29915

Similar Posts