جدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رفض بلاده القاطع لما يُعرف بـ«رؤية إسرائيل الكبرى»، مؤكدًا في الوقت ذاته دعم الأردن الكامل لوحدة سوريا وسيادتها على كامل أراضيها، وضرورة الحفاظ على استقرارها. جاء ذلك خلال استقباله، يوم الإثنين، وفدًا من الكونغرس الأميركي ضم عددًا من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب، من بينهم السيناتور ماركواين مولين والسيناتور جوني إرنست، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا”.
وفي حديثه عن الملف السوري، أكّد الملك عبد الله الثاني على أهمية دعم جهود سوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها، وذلك خلال لقائه وفد الكونغرس الأميركي في قصر الحسينية، وفق ما نقلته وكالة “بترا”. وشدد العاهل الأردني على موقف بلاده الثابت بضرورة احترام وحدة الأراضي السورية ورفض أي تدخلات خارجية تُهدد أمن واستقرار الجارة الشمالية، مؤكدًا دعم الأردن لكل ما من شأنه إعادة سوريا إلى محيطها العربي.
وفي سياق متصل، شدد الملك على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بكل السبل الممكنة، مجددًا رفض الأردن المطلق لأي خطة إسرائيلية تهدف إلى تكريس الاحتلال أو توسيع السيطرة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.
كما جدد موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية، بضرورة التوصل إلى حل سياسي عادل وشامل، يُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ورفضه للإجراءات الإسرائيلية الأحادية في الضفة الغربية، بما فيها التوسع الاستيطاني الذي وصفه بأنه خرق صارخ للقانون الدولي.
اللقاء مع وفد الكونغرس الأميركي تناول كذلك تطورات الأوضاع الإقليمية، وسبل تعزيز التعاون بين الأردن والولايات المتحدة في مواجهة التحديات المشتركة، خصوصًا في مجالات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب.
الرابط: https://daraa24.org/?p=52555