اليونيسيف: تدهور حاد في الوضع الإنساني بسوريا خلال تموز وسط تصعيد في الجنوب وأزمة اقتصادية خانقة

اليونيسيف: تدهور حاد في الوضع الإنساني بسوريا خلال تموز وسط تصعيد في السويداء وأزمة اقتصادية خانقة
Sham, 13, participates in a psychosocial support activity at a UNICEF-supported child-friendly space in Damascus, Syria, where conflict-affected children safely play, learn and express themselves.

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن سوريا شهدت في تموز 2025 تدهورًا حادًا في الوضع الإنساني، نتيجة تصاعد العنف في الجنوب وتفاقم الأزمة الاقتصادية، ما أدى إلى نزوح نحو 192 ألف شخص من منازلهم، غالبيتهم من محافظات السويداء ودرعا وريف دمشق.

وأشارت المنظمة في تقريرها الإنساني الشهري إلى أنها تمكّنت من تقديم المساعدات لأكثر من 6.4 ملايين شخص داخل سوريا، نصفهم من الأطفال، عبر برامج متعددة تشمل الصحة والتعليم والمياه والغذاء والحماية.

كما وثّق التقرير عودة 1.7 مليون نازح داخلي و780 ألف لاجئ سوري إلى مناطقهم الأصلية منذ كانون الأول 2024، لكنه حذّر في الوقت ذاته من استمرار التهديدات المرتبطة بمخلفات الحرب، حيث سُجّلت 595 حادثة انفجار ذخائر متفجرة منذ بداية العام، أودت بحياة 451 شخصًا وأصابت 654 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال، ما يجعل سوريا من أخطر الدول على الأطفال فيما يتعلق بمخلفات النزاع.

نقص حاد في التمويل

أعربت اليونيسيف عن قلقها الشديد من النقص الكبير في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية، مشيرة إلى أن نداء سوريا لعام 2025، الذي تطلب فيه المنظمة 327 مليون دولار، لم يُموّل منه سوى 25% فقط حتى نهاية تموز، أي نحو 82 مليون دولار، مما يهدّد بتوقف برامج حيوية تخدم ملايين الأطفال والنساء، بما في ذلك خدمات التغذية، والتعليم، والدعم النفسي، والمياه.

أزمة في التعليم والمياه

أوضحت المنظمة أن أكثر من 1.2 مليون طفل سوري بحاجة ماسة إلى دعم تعليمي، في ظل تضرر واسع للمدارس والبنية التحتية، إلى جانب نحو 5 ملايين شخص لا يحصلون على مياه نظيفة بسبب دمار شبكات المياه وانقطاع الكهرباء وضعف الصيانة.

مخاطر النزوح الأخير

بحسب التقرير، فإن أكثر من 75% من النازحين الجدد في تموز ينحدرون من مناطق تشهد توترات عسكرية، وقد فرّوا نحو مناطق ريفية أو حدودية تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الإنسانية.

واختتمت المنظمة تقريرها بالتأكيد على ضرورة تكثيف الدعم الدولي وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المتضررة، مع حماية المدنيين، وخاصة الأطفال، من مخلفات الحرب والانهيار المعيشي.

إقرأ أيضاً: مشروع شبكة الصرف الصحي تحت إشراف منظمة اليونيسف، أكثر من 250 ألف دولار وغير متطابق مع المعايير

الرابط: https://daraa24.org/?p=53192

موضوعات ذات صلة