تشهد معظم مدن وبلدات محافظة درعا في الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً في انتشار السلاح بين فئة الشباب القاصرين، حيث يُلاحظ – بحسب ما رصده مراسلو درعا 24 – أن فتياناً من أعمار تتراوح بين 15 – 17 عاماً أو ما يزيد على ذلك بقليل، يحملون أسلحة فردية متنوعة، بما في ذلك بنادق وذخائر حية، ووصل الأمر في بعض الحالات إلى حيازة قنابل يدوية.
تتكرر هذه المشاهد في عدد من مدن وبلدات المحافظة، حيث يتجوّل هؤلاء الشبان في الشوارع أو على دراجات نارية وهم يحملون السلاح، دون أن تكون لهم صفة أمنية أو تبعية لأي جهة رسمية أو غير رسمية.
يقول أحد المواطنين في مدينة درعا في رسالة لشبكة درعا 24، حول انتشار هذه الظاهرة في مركز المحافظة في درعا المحطة: “المشكلة ليس بانتشار السلاح فقط، المشكلة إنه صرنا نشوف قاصرين بعمر 16 أو 17 حاملين بواريد، وكأن الأمر طبيعي، بلا رقابة من الأهل أو المجتمع أو أي جهة مسؤولة”.
بلغ الأمر من حيازة السلاح بأيدي يافعين أكثر من ذلك بدرجات، حيث رصدت درعا 24 حادثة في بلدة تسيل غربي درعا، يوم أمس، راح ضحيتها أربعة من أبناء البلدة، بينهم أطفال، وأُصيب ما لا يقلّ عن خمسة آخرين، وذلك نتيجة انفجار حشوة مدفع من عيار 122 ملم، كانت بحوزة يافعين وشبان، بينما كانوا يستقلون دراجات نارية، عندما سقطت منهم، ما أدى إلى انفجارها، والتسبب بهذا الضرر البشري الكبير.
برأيك: ما الخطوات التي ينبغي أن تتخذها الجهات المعينة، للحد من تفشي السلاح، خاصّةً بأيدي اليافعين أو الأطفال، في ظل تحوّل الظاهرة إلى تهديدٍ فعليٍّ لأمن المجتمع؟
وما هو الدور الذي يجب أن تلعبه المؤسسات التربوية والمجتمعية في التوعية من هذا الخطر؟
شارك برأيك عبر منشور الفيس بوك
الرابط: https://daraa24.org/?p=49617