انهيار الليرة السورية

مع انهيار الليرة السورية إلى أدنى مستوياتها تاريخياً، ووصولها إلى الـ 3400 مقابل الدولار، مسؤول سوري يُصرّح بأنّه لا يوجد سبب اقتصادي أو منطقي لذلك، متوقعاً تراجع الدولار مقابل الليرة ولكن ليس بذات النسبة التي ارتفعها.

 عابد فضلية رئيس هيئة الأوراق المالية في حديثه مع صحيفة الوطن شبه الرسمية، قال بأنّ السبب الأول في هذا الارتفاع يعود إلى الانتقال إلى مرحلة كسر العظم سياسياً في الحرب المعلنة على سوريا.

 ‏أسعار صرف الليرة السورية والذهب في تعاملات اليوم الأربعاء 10-2-2021 في محافظة درعا

 ‏وفق تعبيره فإنّ منع الشاحنات المحملة بالبضائع السورية من الدخول إلى الأردن هو قرار سياسي، وكذلك إعادة شحنات التفاح السوري من مصر.

مُضيفاً، بأنّ وجود أصابع تلعب في السوق لأنه لا يوجد سبب اقتصادي أو منطقي ومبرر لهذا الارتفاع، “سوى الوضع السياسي الذي يحاول أعداء سورية، تأزيمه واختلاق حالات معينة برفع سعر صرف لكي ينعكس على مستوى التضخم وبالتالي مستوى المعيشة للمواطن السوري”.

لافتاً، إلى أنّ الارتفاع في سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، يعود لزيادة الطلب على الدولار من أجل تسديد قيمة البضائع بالقطع الأجنبي.

 متوقعاً، أنه عندما تزول هذه الأسباب سيتراجع سعر صرف الدولار، ولكن ليس بالنسبة ذاتها التي ارتفع بها، حيث هناك فرقاً بين الصراف والمضارب، فالصراف موجود في السوق سابقاً وحالياً ومستقبلاً وسيبقى، ولو صدرت عشرات القرارات لأن وجوده ضروري لتيسير أعمال القطاعات الاقتصادية، في حين أن المضارب يتقصد رفع السعر لجني الأرباح.

 ‏الليرة تترنح والذهب يرتفع 10000 ليرة خلال يومين!

 ‏فيما كان المصرف المركزي طرح الورقة النقدية من فئة 5000 ليرة سورية والتي انخفضت الليرة السورية بعد ذلك إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، يعلق فضيلة على ذلك بأنّ هؤلاء استغلوا حقيقة طرح الخمسة الآلاف ليرة لتأجيج السعر.

 ‏تحسّن صرف الليرة السورية مقابل الدولار، وسط انخفاض سعر الذهب!

يضيف بإنّ ارتفاع سعر الصرف أدى إلى ارتفاع معظم أسعار السلع المستوردة سواء الجاهزة منها أو نصف المصنعة أو المادة الأولية، لا بل انعكس ارتفاع سعر الصرف حتى على السلع المصنعة محلياً ولو بموادها المحلية.

فيما يتوقع فضلية أن يلجأ التجار إلى تخفيض أسعارهم بعد وصولها إلى مرحلة تصفير الطلب عليها، نتيجة ارتفاعها القياسي، ما سيدفع إلى تخفيض أسعارهم قسراً ولو بحجة التنزيلات كبديل لتخفيض الأسعار وخصوصاً على السلع غير الضرورية.

يُرافق هذا الانهيار لليرة السورية حياة معيشية غاية في السوء، حيث هناك ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية والسلع الرئيسية، وضعف شديد في دخل المواطن، في ظل عجز حكومي عن مواجهة ذلك، سوى تصريحات من المسؤولين حول ذلك وأن أسبابه كلها خارجية، وعلى المواطن مواجهتها.

الرابط المختصر: https://daraa24.org/?p=10354    صفحة درعا 24 على تويتر

Similar Posts