بلدة المتاعية عطشى بسبب قصف الطيران الأردني قبل أشهر، لأحد الأبار التي تم وضعها في الخدمة من خلال تبرعات الأهالي
يواجه أهالي بلدة المتاعية في الريف الشرقي من محافظة درعا، أزمة خانقة في الحصول على مياه الشرب بعد تدمير البئر الرئيسي في البلدة والطاقة الشمسية التي كان يعمل عليها، من قِبل الطيران الأردني، منذ قرابة سبعة أشهر.
يقول أحد المواطنين في شكوى أرسلها لشبكة درعا 24 بأنه بقي في البلدة بئر واحد فقط لأربعة آلاف نسمة، منذ قصف الطيران الأردني.
يضيف المواطن: “بذل أهالي المتاعية كل ما بوسعهم، وجمعوا التبرعات لتشغيل هذا البئر على الطاقة الشمسية، وأصبح الآن كل شيء هباءً منثوراً، لم يعمل البئر سوى أربعة أشهر فقط، قبل أن يتلقى الغارة الجوية الأردنية”.
ويوضح مراسل درعا 24 نقلاً عن مصدر محلي من أبناء البلدة، بأن الأهالي بعد تدمير البئر يحصلون على المياه عبر الشبكة لمدة ساعتين ونصف فقط كل عشرة أيام. مما يضطر العائلات لشراء الصهاريج التي يصل ثمنها إلى 100 ألف ليرة سورية للصهريج الواحد.
وتعاني الشبكة الرئيسية في الأساس العديد من المشاكل التقنية والتلف بسبب قدمها، بالإضافة إلى حوادث السرقة المتكررة من خطوط الأنابيب الرئيسية، مما يزيد من تعقيدات المشكلة.
يقول الأهالي بأنهم وصلوا إلى طريق مسدود بعد أن باءت محاولاتهم للحصول على دعم من الجهات الحكومية السورية، حيث توجهوا إلى مؤسسة المياه في درعا وإلى أكثر من جهة ولكن دون جدوى، وكذلك المنظمات الإنسانية التي ناشدوها، ولم تقدم أي حلول أو مساعدة حتى اليوم.
وكانت رصدت درعا 24 بتاريخ 18 كانون الأول / ديسمبر 2023، غارات جوية ليلية نفذها طيران أردني، مستهدفاً بئر مياه يعمل على الطاقة الشمسية، وقد تم تدمير الطاقة بالكامل، وأُصيب الناطور الذي يعمل هناك بجروح حينها، وكان نفذ قبلها غارات في مواقع أخرى في السويداء ودرعا، وقالت مصادر أردنية حينها أن هذه العمليات ضمن حملة لاستهدف مواقع تهريب المخدرات.




الرابط: https://daraa24.org/?p=41900