شيّع أهالي مدينة طفس غربي درعا جثمان القيادي المحلي “خلدون البديوي الزعبي” وأربعة من أفراد مجموعته، بعد تعرّضهم ليل أمس لكمين على الطريق الواصل بين بلدة اليادودة وضاحية درعا، في منطقة تخضع لسيطرة الجيش والأجهزة الأمنية، ونتج عن ذلك مقتل الخمسة، كما أُصيب خمسة آخرين.
وقال مراسل درعا 24 بأن الأربعة الذي لقوا حتفهم برفقة القيادي المحلي هم من العاملين سابقاً في الفصائل المحلية ثلاثة منهم من أبناء مدينة طفس “يزن الرشدان، محمود رياض رمضان، محمد مأمون الصلخدي”، والرابع “خليف الحموي” وهو عسكري منشق، يعيش في مدينة طفس.
ونقل المراسل عن العديد من المصادر المحلية من أبناء المنطقة الغربية، أن “الزعبي” كان عند استهدافه على طريق عودته من اجتماع مع العميد “لؤي العلي” رئيس فرع الأمن العسكري في محافظة درعا، واتهمت ذات المصادر “العلي” باستهداف القيادي ومجموعته، خاصة أن استهدافه وقع في منطقة أمنية.
فيما يعتبر “الزعبي” – الذي ينحدر من مدينة طفس – أحد أبرز القادة المحليين في المنطقة الغربية من درعا، وعمل ضمن العديد من الفصائل المحلية، ثم بعد اتفاقية التسوية والمصالحة في منتصف العام 2018 بقي مع مجموعته في مدينة طفس، وقد ضمت المجموعة مطلوبين ومتهمين بالانتماء لتنظيم داعش.
كذلك لعب “الزعبي” دوراً بارزاً في المفاوضات الأخيرة حول مدينة طفس، عند محاولة اقتحام المدينة من قبل الجيش والأجهزة الأمنية، والذي بدأ بحصار المدينة في 27 يوليو / تموز الماضي، وتبع ذلك حينها اشتباكات، وقصفَ الجيش الأراضي الزراعية جنوب المدينة، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.
وكان انتهى حصار مدينة طفس بعد مفاوضات بين القيادي المحلي “الزعبي” من جهة ورئيس فرع الأمن العسكري “لؤي العلي” من جهة أخرى، وتم الاتفاق على خروج مطلوبين من المنطقة، وتقدم الجيش إلى نقاط في المدينة، ثم الانسحاب منها، تبع ذلك مفاوضات لم يكشف عن تفاصيل حولها.
فيديو التشييع:
الرابط: https://daraa24.org/?p=25615
