نقلتْ العديد من وسائل الإعلام الأردنية عن رئيس هيئة الأركان المشتركة، اللواء الركن “يوسف الحنيطي” بأن الجيش الأردني سيقوم بتغيير قواعد الاشتباك المعمول بها على الحدود الشمالية مع سوريا للتصدي لعمليات التهريب التي ازدادت حدتها في السنوات العشر الماضية.
جاء هذا القرار بعد مقتل النقيب “محمد ياسين خضيرات” والوكيل “محمد حامد المشاقبة” وإصابة آخرين من حرس الحدود، في اشتباك مع مهربين مسلحين كانوا قادمين من الأراضي السورية.
كما توعد قائد المنطقة العسكرية الشرقية العميد “نجي المناصير” بقتل كل من تسول له نفسه الاقتراب من الحدود الأردنية، ولافتاً أيضاً إلى تغيير قواعد الاشتباك.
وأشار إلى “إظهار الروح العدوانية بتنفيذ عمليات التعرض ومهاجمة المهربين في وكرهم لمنعهم من الدخول إلى داخل أراضي وحدود الدولة الأردنية”. وأضاف “قادرون على الوصول لهم أينما كانوا”.
كذلك صرّح وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي”، بأنّ الأردن أصبح مستهدف في الحدود الشمالية من قِبَل تجار المخدرات.
في حين كتب وزير الإعلام الأردني السابق مقالاً على صحيفة عمون الأردنية، أكد فيه دور الدولة السورية في التغطية على المليشيات الأجنبية التي تقوم بعمليات تهريب المخدرات إلى الأردن. وفق تعبيره.
وقد أفردت صحيفة نيويورك تايمز تحقيقاً صحفياً حول ملف تهريب المخدرات على الحدود السورية الأردنية، جاء فيه: “إن ما يجري تهريبه عبر الأردن ما هو إلا قمة جبل الجليد لصناعة المخدرات، التي حولت سوريا إلى مكان يدير فيه تجار المخدرات مفاصل الدولة، وتشرف فيه الفرقة الرابعة من الجيش بقيادة ماهر الأسد على معظم مهام إنتاج المخدرات وتوزيعها”.
وجاء في التحقيق أيضاً بأن تجارة المخدرات أضحت أهم صادرات النظام في سوريا، بعد أن تجاوزت كميات المهرب منها كميات صادرات المنتجات المشروعة، وذلك بعد أن مزق ما يربو عن العقد من القمع اقتصاد البلاد، وألقى بمعظم السوريين في مستنقع الفقر، وفتح أمام جنود وسياسيين ورجال أعمال أبواباً جديدة للربح السريع المقترن بالعملة الصعبة التي تتجاوز العقوبات الأمريكية على البلاد.
إقرأ أيضًا: محاولات تهريب المخدرات من سوريا للإردن لا تتوقف
فيما رصدت درعا 24 بدء وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية جنوب سوريا مؤخراً بالإعلان عن إحباط عمليات التهريب على الحدود الأردنية. في حين الوسائل الإعلامية الأردنية أعلنت وتعلن إحباط محاولات التهريب بشكل متكرر، وبأضعاف مضاعفة عن تلك التي أعلنت عنها الوسائل الإعلامية السورية.
لقراءة المزيد حول ملف التهريب ورحلة المخدرات في الجنوب السوري، من أين تأتي، وإلى أين، ومن يرعاها، يمكن الاطلاع على التحقيق الذي أجرته درعا 24 في وقت سابق
