مدينة-جاسم-في-ريف-درعا-الشمالي

توتر أمني .. تعزيزات عسكرية .. مفاوضات، ماذا يحصل في مدينة جاسم:
يستمر وصول تعزيزاتٍ عسكريّة جديدة للجيش إلى محيط مدينة جاسم في الريف الشمالي من محافظة درعا، وأنباء عن تجهيزات لاقتحام المدينة، ومفاوضات لوجهاء في المدينة لمنع ذلك.

رصدتْ درعا 24 – نقلاً عن شهود عيان – انتشاراً عسكرياً جديداً منذ أيام، يتركّز ضمن مزارع على أطراف مدينة جاسم من جهة بلدات نمر ونوى وإنخل وبرقة، وتمثلّت هذه القوات بعناصر مشاة.

فيما وصلتْ كذلك تعزيزات جديدة أيضاً إلى تل مطوق من جهة مدينة إنخل وتل أم حوران من جهة مدينة نوى، والتي يتواجد عليها كذلك أسلحة ثقيلة ومتوسطة.

وقال مراسل درعا 24 : أنّ هناك مساعٍ من قبل وجهاء في مدينة جاسم للتفاوض مع السلطة في سوريا، بهدف منع أي عمليات اقتحام متوقعة بسبب هذا الانتشار العسكري.

وأشار إلى أنّه تم إبلاغ الوجهاء وأطراف التفاوض بأنّ سبب الاقتحام هو وجود قائمة من الأسماء تتجاوز ال 45 اسماً لمطاليب من أبناء مدينة جاسم، ممن عملوا في وقت سابق ضمن فصائل محلية في المدينة، جميعهم حاصل على بطاقة تسوية ومصالحة، ولكنهم لم ينضموا لأي أجهزة أمنية، على خلاف كثيرين ممن انضموا لجهاز أمن الدولة.

وتحدثتْ مصادر مُطلعة ل درعا 24 أنّ هناك اجتماعات يتم عقدها ضمن مدينة جاسم، وفي مدينة إنخل، بين وجهاء وقادة سابقين في فصائل محلية، ومع قيادات عاملة في منطقة الجيدور ضمن ” الفيلق الخامس ” والذي تتبع له بعض المجموعات في هذه المنطقة.

وأوضحت المصادر: بأنّ هذه الاجتماعات هدفها الرئيسي منع دخول الجيش إلى المدينة، والعودة إلى ثكناته العسكرية، حيث هناك حالة تخوّف كبيرة لدى الأهالي في المدينة المليئة بالسكان المدنيين.

فيما هناك أنباء وردتْ اليوم لم يتسنَّ لـِ درعا 24 التأكد من صحتها بأنه بعد العديد من الاجتماعات تم التوصل لاتفاق يمنع دخول الجيش إلى المدينة، ولكن لم تظهر بعد بنود الاتفاق ولا تفاصيله.

يُشار إلى أن مدينة جاسم شهدتْ في الآونة الأخيرة العديد من عمليات الاغتيال، طالت قيادات سابقين في فصائل محلية، وكذلك شهدتْ اشتباكات وإطلاق نار عدّة مرات في محيط المركز الثقافي الذي يتمركز فيه قوات تابعة لجهاز أمن الدولة.

Similar Posts