وصل في ساعات متأخرة من الليل عشرات النازحين من أبناء العشائر من السويداء، إلى بلدات الريف الشرقي من محافظة درعا، لا سيما المسيفرة وخربة غزالة والحراك، وذلك بعد خروج قوات وزارة الدفاع السورية من السويداء، وسط حركة نزوح مستمرة حتى الآن.
وأكدت عدّة مصادر محلية لدرعا 24 وقوع عمليات قتل وتهجير قسري بحق سكان أحياء وقرى تقطنها عشائر البدو، ارتكبتها فصائل مسلحة هناك، حيث جرى إجبار أبناء العشائر على مغادرة منازلهم وطردهم منها، مع تسجيل حوادث قتل وحرق ممتلكات، وهناك تسجيلات مصورة توثّق مقتل مدنيين بينهم أطفال ونساء، ومشاهد لعمليات طرد لعائلات من قراها.
فيما تتواصل نداءات الاستغاثة عبر وسائل التواصل من نازحين وأهالٍ من العشائر داخل السويداء وخارجها.
اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى في اشتباكات حي المقوس بالسويداء وتواصل عمليات الخطف والخطف المضاد
من جانبها، تحدثت صفحات إعلامية في السويداء عن العثور صباح اليوم على جثث في الشوارع وفي سيارات، فضلاً عن وجود محلات تجارية محروقة، ضمن التجاوزات التي وقعت من قِبل عناصر تتبع للجيش السوري أو دخلت معه إلى السويداء، والتي ذكرتها درعا 24 في تقارير سابقة. وقد أعلنت الحكومة منذ اليوم الأول بعد وقوع تجاوزات وإهانات أنها ستٌحاسب أي تجاوز.
كما أسفرت هذه الأحداث عن مقتل وإصابة أعداد كبيرة من عناصر الجيش والأمن، بينهم العشرات من أبناء محافظات درعا، وذلك جراء الغارات الإسرائيلية والاشتباكات التي وقعت هناك.
يأتي ذلك بعد إعلان انسحاب قوات وزارة الدفاع ليلاً من السويداء، حيث قالت وكالة سانا الرسمية أن ذلك جاء تطبيقاً للاتفاق المبرم بين الدولة السورية ومشايخ العقل في المدينة، وبعد انتهاء مهمة الجيش في ملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون.
وفي خطابه قال الرئيس السوري أحمد الشرع في إشارة لما جرى في السويداء، بإن التدخل الفعّال للوساطة الأمريكية والعربية والتركية “أنقذ المنطقة من مصير مجهول”، في ظلّ تصاعد التهديدات باحتمال اندلاع حرب مفتوحة مع الكيان الإسرائيلي، ما كان سيجري على حساب أمن أهلنا الدروز واستقرار البلاد.
الرابط: https://daraa24.org/?p=51634